ال«جي أس أس» على الفوز عازمة و لا تخشى أبناء العاصمة l بعد تعثرين متتاليين سجّلتهما شبيبة الساورة أمام كل من شباب قسنطينة و مولودية وهران، وعقب توقف البطولة الوطنية لمدة أسبوعين كاملين، تعود تشكيلة «جي أس أس» عشية اليوم إلى أجواء المنافسة الرسمية، عندما تستقبل بداية من الساعة الخامسة مساء على ملعب 20 أوت ببشار نظيرتها اتحاد العاصمة، في مباراة تدخل لحساب فعاليات الجولة السابعة و العشرين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، و تشير كل المعطيات بأن لقاء اليوم سيكون مثيرا فوق المستطيل الأخضر، لكنّه باردا في المدرجات بسبب برمجته من دون حضور الجمهور بعد العقوبة التي سلّطتها لجنة الطاعة و العقوبات على الشبيبة بعد التقرير السود الذي دونه الحكم بكواسة في اللقاء السابق أمام «سي أس سي». الأنصار الغائب الأبرز و «الصفراء» من أجل الاستفاقة ستدخل تشكيلة شبيبة الساورة مباراة اليوم بنية تسجيل الوثبة و تحقيق الانطلاقة المرجوة نحو ضمان الأهداف المسطرة و المتمثلة في ضمان البقاء لموسم الثالث على التوالي في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، و ذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية التي تركت أثار عميقة في نفس اللاعبين و الأنصار، خاصة أن أشبال المدرب محمد حنكوش سيفتقدون كثيرا لورقة مهمة و هي الأنصار، لكنهم و رغم ذلك فهم عازمون على كسب النقاط الثلاث من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر من جهة و تعزيز حظوظ الفريق في ضمان البقاء في الجهة المقابلة من ذلك. الغيابات لن تؤثر والشبيبة «موالفة» ستعرف هذه المباراة الصعبة، بعض الغيابات من جانب شبيبة الساورة، حيث سيغيب هداف الفريق محمد أوودو للمباراة الثانية على التوالي بسبب العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا، و التي جعلته يلتحق ببعض العناصر الأخرى على غرار كل من زاوي و عامري، و هو ما سيدفع الطاقم الفني بقيادة المدرب محمد حنكوش للتعامل مع الوضع باستغلال بقية التعداد كما ينبغي و الاستفادة من بقية الخيارات المتاحة بين أيديه للإطاحة باتحاد العاصمة، للتذكير فإن أعضاء الطاقم الفني ركزوا خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب النفسي قبل هذا اللقاء الذي يعتبره الجميع في بشار بمثابة المنعرج الحاسم بالنسبة للتشكيلة الساورية. الإدارة رمت الكرة في مرمى اللاعبين من جهتها، رمت إدارة شبيبة الساورة بقيادة رئيس النادي الهاوي محمد جبار الكرة في مرمى اللاعبين، بعدما فضلت تفادي ممارسة أي ضغط إضافي على لاعبيها، بل و الأكثر من هذا فإنها ارتأت مواصلة العزف على أوتار التحفيزات المالية، و ذلك من خلال تأكيدها لزملاء القائد سبيعي توهامي عن استعدادها لرصد قيمة مالية هامة سيتسلمها أشبال محمد حنكوش في حال نجاحهم في إدراك الهدف المسطر في لقاء هذه الأمسية، بتحقيق الفوز و تدعيم رصيد النادي بثلاث نقاط إضافية تنعش حظوظ الفريق في إنهاء الموسم بالقوة اللازمة. التعثر ممنوع و الفوز الخيار الوحيد سيكون رفاق الحارس لاوتي صالح مطالبين في لقاء اليوم بتحقيق نتيجة واحدة لا غير، و هي تحقيق الفوز و الظفر بالنقاط الثلاث، بحكم أن الخسارة أو حتى التعادل سيضعهم لأول مرة في تاريخ النادي مع ثلاثي مؤخرة الترتيب، خاصة في ظلّ التنافس الشديد الذي تعرفه منافسة البطولة الوطنية و التي تشهد مباريات قوية جدا خلال هذه الجولة من خلال الصدام الذي سيعرفه ملعب بومزراق بالشلف بين الجمعية المحلية و مولودية العلمة، أو في اللقاء المرتقب بملعب الزيوي بين النصرية و اتحاد بلعباس، و لهذا فإن أشبال حنكوش سيكونون أمام فرصة لا تعوض من أجل تعميق الفارق و تثبيت الرجل الأولى في حظيرة النخبة الوطنية. مصير «صحراوة» بين أيديهم لحدّ هذه الجولة و رغم حديثنا عن اللقاءات المذكورة التي سيحتضنها ملعبا الزيوي و الشهيد بومزراق وبدرجة أقل المباراة المنتظرة هذه الأمسية بين شباب بلوزداد ومضيفتها شبيبة القبائل، فإن مصير شبيبة الساورة و قبل لعب مباراة هذه الجولة يبقى بين أيديها، حيث سيكفيها الفوز مواجهة اليوم لإنعاش جميع أمالها في ضمان البقاء، و هذا في انتظار اللقاءات الثلاثة التي تتبقى لها في منافسة البطولة الوطنية و البداية بمباراة مولودية العلمة ثم استقبال اتحاد بلعباس قبل التنقل في الجولة الأخيرة إلى العاصمة لمواجهة نصر حسين داي. الهجوم مطالب بالانتفاضة و الدفاع بتوخي الحذر على صعيد آخر، سيكون الخط الأمامي ل»النسور الصحراوية» بقيادة المهاجم بلخير عبد النور أمام تحد من نوع آخر أمسية اليوم، حيث سيكون هجوم الشبيبة مطالبا بفك شفرة دفاع «لياسما» و هز شباكه في أي مناسبة متاحة إليه، حيث تبقى عناصر القاطرة الأمامية مطالبة في لقاء اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحقيق الانتفاضة في الهجوم بعد صيامه عن التسجيل في المباراة السابقة أمام مولودية وهران، في حين ستكون عناصر الخط الخلفي مطالبة هي الأخرى بالحيطة و لحذر من أجل التصدي للهجمات الخاطفة التي سيقودها زملاء الخطير فرحات. التشكيلة المحتملة لاوتي، طوبال، ترباح، بابيدي، سبيعي، بوسماحة، سايح، لعمالي، بلخير، تيولي، حمية. عامر. ب الاتحاد من أجل تأكيد تأهله إفريقيا والعودة للسكة في البطولة سيكون اليوم أبناء «سوسطارة» على موعد مع مباراة لن تكون بالسهلة، عندما ينزلون ضيوفا على شبيبة الساورة، لحساب الجولة السابعة والعشرين من البطولة الوطنية، وهذا لتأكيد التأهل الذي حققه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي كالوم الغيني، وسيكون رفقاء بن خماسة مضطرون لتحقيق الفوز من أجل عدم تضييع ديناميكية النتائج الايجابية التي يتواجد فيها الفريق، وتجنيب الفريق التأخر أكثر عن المراتب الأولى، ولهذا فإنهم قاموا بتحضيرات قوية طوال الأسبوع الماضي، حتى يكون الجميع على مستوى جيد من التحضير تحسبا للقاء اليوم. بفيستر يريد تحقيق أول فوز خارج الديار في البطولة من جهته، عكف المشرف الأول على العارضة الفنية لفريق «سوسطارة» أوتو بفيستر على تحضير كتيبته جيدا لمباراة اليوم، خاصة وأنها تكتسي أهمية بالغة، ومن عدة جوانب، فإضافة إلى كون الفوز فيها سيجعل الاتحاد يتقدم نحو المراتب الأولى من البطولة، فإن فوز الاتحاد اليوم قد يجعل الفريق يعود بصفة رسمية إلى السباق إلى تحقيق لقب البطولة، والذي حققه الفريق الموسم الماضي، بالرغم من صعوبة المهمة، والتي تعتبر قريبة من المستحيل نظرا للنتائج التي تحققها الفرق الأخرى. الغيابات لن تؤثر على التشكيلة اليوم ويعاني الاتحاد قبل دخول لقاء اليوم من عدة غيابات، حيث سيكون كل من مانوتشو وشافعي خارج الخدمة في لقاء اليوم، وهذا بسبب تعرضهم لإصابات خلال الأيام الماضية، وأيضا إلى العقوبة مثل اللاعب بلايلي، إلا أنه وأمام هذا المشكل، فإن بفيستر حضر البدائل، ويملك التعداد الكافي من أجل سد هذه الفراغات، ففي كل منصب يملك لاعبين ذوا مستوى جيد، وبالتالي فإن الاتحاد لن يتأثر كثيرا اليوم من هذه الغيابات، وسيسعى من أجل قلب المعطيات من أجل محاولة العودة بنتيجة إيجابية إلى العاصمة. العاصميون يأملون تعثر فرق المراتب الأولى ويأمل أنصار اتحاد العاصمة، وكذا اللاعبون، أن يتعثر أصحاب المراتب الأولى في البطولة الوطنية، على الأقل بالتعادل، حيث وفي حال عدم تمكن سطيف، الموب، الحراش ومولودية وهران من الفوز، مقابل فوز اتحاد العاصمة، فإن هذا الأخير سيرتقي للمركز الثاني، متأخرا عن سطيف بنقطتين فقط، ومتقدما على مولودية بجاية بفارق الأهداف، وبالتالي فإن دعوات أنصار الاتحاد ستكون من أجل تعثر الفرق المذكورة سابقا مع فوز «سوسطارة» بمباراتها أمام شبيبة الساورة، حتى تبعث الأمل من جديد في الفوز بالبطولة الوطنية، وسيبقى الترقب إلى غاية الجولة الأخيرة. التشكيلة المحتملة زماموش، مفتاح، عبد اللاوي، خوالد، العيفاوي، بن بوشامة، كودري، فرحات، بوعزة، بايتاش، أندريا.