يمثل فيلم ”السعداء” السينما الجزائرية ضمن مسابقة ”المهر الطويل” لمهرجان دبي بالإمارات العربية المتحدة، والتي ستنطلق فعاليات الطبعة الرابعة في الفترة بين 6 و13 ديسمبر المقبل. وتنضم المخرجة الجزائرية صوفيا جامة إلى هذا الموعد السينمائي بفيلمها الروائي الطويل الأوّل الذي عُرض في ”مهرجان البندقية” بإيطاليا وانتزع جائزة أفضل ممثلة للينا الخضري ضمن برنامج ”أوريزونتي”، وتدور أحداث الفيلم بعد مضي بضع سنوات عن العشرية السوداء بالجزائر، حيث يقرر ”سمير” و”آمال” الاحتفال بذكرى زواجهما العشرين، وفي طريقهما إلى المطعم، يتذكر كلاهما الجزائر من وجهة نظره: تستحضر ”آمال” تبدّد أحلامها في هذا البلد، ويحاول ”سمير” التأقلم والتعايش مع الواقع، وفي الوقت نفسه، يتيه ابنهما ”فهيم” وصديقاه ”رضا” و”فريال” في مدينة بدأت تنغلق على نفسها. والى جانب فيلم ”السعداء” يعرض الفيلم الروائي الأول للمخرجة التونسية سارة عبيدي بعنوان ”بنزين”، وهو يروي قصة شاب يدعى أحمد، اضطر بسبب البطالة المتفشّية إلى العمل بائعاً للبنزين المهرّب على الطريق الرئيسي بين تونس وليبيا، حتى اللحظة التي يقرر فيها الهجرة إلى إيطاليا وتنقطع أخباره عن والديه القلقين. وتعود الشاعرة والكاتبة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، الحاصلة على العديد من الجوائز منها جائزتي المهر، إلى مهرجان ”دبي” السينمائي، لتعرض فيلمها ”أدوات حادّة” في عرضه العالمي الأوّل، حيث تأخذ جمهور المهرجان في رحلةٍ إلى التغيرات الثقافية وبالأخص حول أعمال الفنان التشكيلي الراحل مؤخراً حسن شريف، مؤسس التيار المفاهيمي في الخليج والإمارات، ويشارك المخرج الكندي العراقي باز شمعون مع فيلمه غير الروائي ”73 درجة مئوية”، كما ينضم المخرج العراقي البريطاني قتيبة الجنابي بفيلمه الطويل الثاني ”قصص العابرين”.ومن الأفلام المشاركة ”الرجل خلف المايكروفون” للمخرجة التونسية البريطانية كلير بلحسين، يصور العمل جدّ المخرجة الفنان التونسي العريق والمشهور الهادي الجويني والذي لقِّب ب”فرانك سيناترا التونسي”، وما زالت أغانيه مصدر إلهام لجميع الناس، منذ زمن الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فترة ما بعد الاستعمار في البلد، ومن المغرب ينضم المخرج نور الدين لخماري ليعرض فيلمه الثالث ”بورنو”، وهو فيلم عن التضحية وعن شجاعة أشخاص عاديين في مواجهة مواقف استثنائية، يزيد غياب العدالة الاقتصادية والاجتماعية من حدة مآزقهم، إنها حكاية لقاءات متفردة، غير مُنتظرة يجد فيها أشخاص من أوساط اجتماعية مختلفة أنفسهم وجهاً لوجه.