كشف مهرجان دبي السينمائي عن المجموعة الثانية من الأفلام المشاركة في مسابقة ”المهر الطويل”. والتي تشمل تسعة أفلام. تُضاف إلى الأفلام الأولى التي أعلن عنها سابقاً. والتي ستُعرض في دورته الرابعة عشرة في الفترة بين 6 - 13 ديسمبر المقبل في مدينة جميرا. مقر المهرجان. وتنضم المخرجة الجزائرية صوفيا جمعة إلى المهرجان بفيلمها الروائي الطويل الأوّل ”السعداء”. الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي. والذي توج بالبندقية. ويتناول الفيلم نقاشا حول المجتمع الجزائري بالتطرق إلى واقعه اليومي ومشاكله وتناقضاته. وأوضحت صوفيا جمعة في حديث للصحافة. أن هذا الفيلم الأول الذي أخرجته يفتح النقاش حول المجتمع الجزائري بالتطرق إلى واقعه اليومي ومشاكله وتناقضاته. على ضوء مواضيع كالشباب والعلاقات الإنسانية والعلاقة مع الآخر والجانب الروحاني والحياة الزوجية وخيبات الأمل. وقالت المخرجة أنها أرادت من خلال فيلمها. إبراز الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع الجزائري. من خلال قصة عائلات جزائرية مع ترك المجال للمتفرج لاستنتاج المغزى وإثارة نقاش حول مشاكل المجتمع بكل هدوء. موضحة أنها اختارت أن يكون آخر مشهد من الفيلم لقطة عريضة لتقول من خلالها انه لا يمكن غلق النقاش حتى نستمر في المضي قدما. وقالت المخرجة الشابة صوفيا جمعة. إن هذا الفيلم. الذي هو عبارة عن إنتاج مشترك جزائري وفرنسي وبلجيكي وإماراتي. ومقتبس من إحدى قصصها القصيرة. تعالج فيه حياة شباب يعانون ”القنطة” (شعور باليأس) في مدينتهم الجزائر. ونشير أن الممثلة الجزائرية لينا خودري كانت قد توجت بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان البندقية عن دورها في الفيلم الروائي الطويل ”السعداء”. ويشارك أيضا ضمن قائمة الافلام الروائية الطويلة فيلم المخرجة التونسية سارة عبيدي بعنوان ” بنزين ”. وهو يروي قصة شاب يدعى أحمد. اضطر بسبب البطالة المتفشّية إلى العمل بائعاً للبنزين المهرّب على الطريق الرئيسي بين تونس وليبيا. حتى اللحظة التي يقرر فيها الهجرة إلى إيطاليا وتنقطع أخباره عن والديه القلقين. وتعود الشاعرة والكاتبة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم. الحاصلة على العديد من الجوائز منها جائزتي المهر. إلى مهرجان دبي السينمائي. لتعرض فيلمها ”أدوات حادّة” في عرضه العالمي الأوّل. حيث تأخذ جمهور المهرجان في رحلةٍ إلى التغيرات الثقافية. وبالأخص حول أعمال الفنان التشكيلي الراحل مؤخراً حسن شريف؛ مؤسس التيار المفاهيمي في الخليج والإمارات. والأكثر اختلافاً وتأثيراً وإثارة للجدل. حيث يسرد حكاياته بنفسه ويتطرق إلى أسباب اختياره لهذا الأسلوب الإشكالي في زمن لم يكن جاهزاً للثورات الفنية. ويشارك المخرج الكندي العراقي باز شمعون مع فيلمه غير الروائي ”73 درجة مئوية”. المدعوم من برنامج إنجاز. والمستند إلى أحداث حقيقية في عرضٍ عالمي أول. وإلى جانب باز شمعون. ينضم المخرج والمنتج ومدير التصوير العراقي البريطاني قتيبة الجنابي بفيلمه الطويل الثاني ”قصص العابرين”. وقد سبق للجنابي أن حقّق بفيلمه الأول ”الرحيل من بغداد” نجاحاً واسعاً ونال به ”جائزة السينما المستقلة البريطانية”. ورُشّح ل”جائزة سينما للسلام” في ”مهرجان برلين السينمائي” عام 2010. ويتشارك المخرج مع جمهور المهرجان في رحلته الشخصية التي تعكس مشاعر شتّى منها الغربة. والشوق والخوف والهروب. في فيلم مستوحى من تجربته في المنفى بعيداً عن وطنه العراق. وقد صوّر مشاهده على مدار 30 سنة. ليعكس مذكراته ومسيرته منذ رحيله من وطنه. وليسجّل الزمن الذي استغرقه لإدراك معنى الانتماء. ويشارك فيلم ”الرجل خلف المايكروفون” للمخرجة التونسية البريطانية كلير بلحسين. يصور العمل جدّ المخرجة الفنان التونسي العريق والمشهور الهادي الجويني والذي لقِّب ب”فرانك سيناترا التونسي”. وما زالت أغانيه مصدر إلهام لجميع الناس. منذ زمن الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فترة ما بعد الاستعمار في البلد. ومن المغرب ينضم المخرج نورالدين لخماري ليعرض فيلمه الثالث Burnout. وهو فيلم عن التضحية وعن شجاعة أشخاص عاديين في مواجهة مواقف استثنائية يزيد غياب العدالة الإقتصادية والاجتماعية من حدة مآزقهم. إنها حكاية لقاءات متفردة. غير مُنتظرة يجد فيها أشخاص من أوساط إجتماعية مختلفة أنفسهم وجهاً لوجه. وشارك في الفيلم الجزائري ممثلين شباب لم يستفيدو من أي تكوين سينمائي من قبل. بحيث تم انتقائهم في عملية كاستينغ شارك فيها أزيد عن 500 شخص من مختلف المدن الجزائرية. وأعربت المخرجة صوفيا جمعة عن أملها في رفع مستوى التكوين في الجزائر في كافة المهن المتعلقة بالإنتاج وما بعد الانتاج السينماتوغرافي. وأكدت أنه لتشجيع الانتاج الجزائري لا بد من ضمان التكوين في مهن السينما”الصوت والتركيب والإضاءة..”. لاسيما أن البلد تملك العديد من المواهب العصامية. منوهة في هذا الشأن بالمستوى الممتاز للجيل الجديد الذي يتحكم بشكل جيد في تكنولوجيات الاتصال. وأعربت المخرجة الحائزة على جائزتي ”برايان أواردس” و”لينا مانجياسكابري” عن الآمال التي تعلقها على المؤسسات الوطنية وعن أهمية الدعم والمرافقة التي تنم عن وعي بالثقافة على غرار باقي الدول.