ما أجمل الذي لم تحمله بين يديك سوى سيالتك الحمراء تلغي بها الحياة والذكريات وتشطب مهري قنوعا جازيا وحصرية الصلاة بالية كما الدينا تحت قدميك والأماني تحتها ميتة لكنها تجري والشرفات.. والمصابيح والأحلام والرسائل والمواعيد وأوراق الأقحوان وغروب الشمس والكحل وفستاني القصير وعطري ورقم الجوال منديلي الحريري الذي ربطته على يديك وصار جلدك كلها قمامات الدهر تبت يا نصف الحياة.. يا كلها تبت عني.. وعن الأمسيات هكذا في ثلاث كلمات تبت عني.. وعن شعري أتغتصب الحياة بثلاث كلمات وتنتحر أحلامي على إيقاع تسابيحك وتسود ثغري وتسحق أحمر شفاهي هكذا في أثر سجودك وتزهد عن جمالي واعتكافي أمام المرايا ساعات أكحل عينيا وأسدل شعري وماذا فعلت؟؟ وكم من الخطايا حملت عني؟ أبروح إبليس أمشقك أم بثنايا القمر عد إلي حبيبي صم أيامك عندي وتوضأ إن شئت من دموعي وتصدر إن احتجت من أجزاء قلبي أو من كلمات شعري صلى نوافلك بروحي واخشع داعيا أن تندمل جروحي وإن بكيت قليلا أمسح دموعك بشرياني المذبوح تقرب إلى الله عبري وإن تبت عن متاع الغرور فلا تتب عن قصائد أقرئها ليلا فوق السطوح بل أعتكف عمرك في قصري وصر مواضبا لأجل عيوني وضاجع مسائي كي تتذكرني في سكرات الموت فتلقنك عينايا الوهيمتين الشهادتين ويسري بك من برجي الداخلي إلى القبر فإن زهدت في الحياة كي تنجو من جهنم فاعرف يقينا أنك لن تنجو من ناري للتلميذة آمنة بن قديدح القصيدة الفائزة بالمرتبة الأولى في المهرجان الوطني للشعر والنثر المدرسيين بالبويرة