انطلقت مساء أول أمس بغليزان فعاليات أيام مينا لمسرح الهواة ومسرح الطفل، في طبعتها السابعة التي تنظمها جمعية "الفوالة" لولاية غليزان من 23 إلى غاية 2 مارس الجاري، تحت إشراف وزارة الثقافة ورعاية والي ولاية غليزان ومشاركة 14 فرقة مسرحية من مختلف ولايات الوطن، منها جمعية "مسرح البحر لمهدية" من تونس والتي نزلت ضيفة شرف والتي عرضت مسرحية بعنوان "عروق خضراء" للمخرج التونسي يوسف، وتناولت المسرحية الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها نزلاء دار المسنين من جميع النواحي خاصة النفسية منها، وقد ركز المخرج على أهمية الاعتناء بالمسنين وإعطائهم فرصة الاندماج في المجتمع بغية اندماجهم في الحياة الاجتماعية، كون أن دار المسنين ليست المكان الأنسب لهذه الفئة من المجتمع والتي تبقى بحاجة إلى رعاية عائلية. كما أبدع الممثلون سفيان شبيل، سارة لحلاوي، منير العماري، رياض الزواوي وداود الدهماني في تجسيد أدوار نزلاء دار المسنين وكذا الطاقم المشرف عليها، على مدار 24 ساعة كمدة زمنية كافية لتلخيص حياة المسنين. وعلى هامش انطلاق هذه الفعاليات كشف المخرج الفني والمسرحي التونسي يوسف جعفر عن نشاط الجمعية التي تأسست في 3 أوت 1988 وتداول عليها عدة مخرجين، إلى أن ترأسها سنة 2002، وقد تحصلت على 9 جوائز وطنية تونسية منها 6 جوائز نالتها الجمعية بفضل مسرحية "تراكن الليل" و10 جوائز لمسرحية عروق خضراء، كما شاركت في مهرجان مسرح مستغانم ونالت إعجاب الجمهور، لها عدة نشاطات مستقبلية في المجال المسرحي منها مسرحية "شروة" التي تعني العاصفة الهوجاء. ومن جهته ذكر رئيس جمعية الفوالة عابد بوخبزة أن العروض المسرحية ستستقطب هواة الفن المسرحي على مدى أيام كمسرحية "ألبس عقلك" لحركة مسرح القليعة لولاية تيبازة، ومسرحية "الرضا بالنصيب" للأطفال لجمعية "الإشراق" الجلفة و"دار ربي للكبار" لجميعة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم، وعروض مسرحية أخرى للكبار والأطفال، والتي ستتنافس على جائزة مينا في طبعتها السابعة والتي رأت جمعية الفوالة أن تصبح مستقبلا ذات صبغة مغاربية. كما ستتخلل هذه الفعاليات عدة سهرات موسيقية وفنية بعد حضور فرقة البالي لمدينة سيدي بلعباس والممثل الفكاهي حرودي الذي استقطب أنظار الجمهور بحركاته البلهوانية الطريفة، كما وفرت السلطات الولائية بغليزان كل الظروف المناسبة للضيوف المشاركين.