أوضح لنا السيد كريم عيواز مدير الفرق الوطنية للملاكمة بأن النخبة الجزائرية التي شاركت في دورة ويندهوك كانت ضحية تحايل التحكيم الذي وقف ضد الجزائريين في المنازلات الثلاث التي خاضوها مما جعلهم يخرجون في الدور الأول من المنافسة. وأضاف محدثنا ان المدرب الوطني والملاكمين أكدوا له بأنهم قدموا كل ما عليهم خلال الدورة لكن لم يستطيعوا تجاوز تحيز الحكام الذين يبدو أنهم تلقوا تعليمات بإقصاء الجزائريين باعتبار ان النخبة الوطنية قد أكدت حضورها الاولمبياد بثمانية عناصر الذين ضمنوا تأهلهم في دورة الجزائر التي جرت جانفي الماضي. وحسب عيواز فإن الكثير من المصادر التي اتصل بها في ويندهوك وهذا طبعا من غير الجزائريين قد أكدوا له ذلك. واعتبر محدثنا بأن إقصاء بلجرد وبوبراوط ومشنوي لم يدخروا أي جهد في المنافسة ولن ينقص من قيمتهم الفنية. من جهة أخرى قال المدير الفني الوطني ان المتأهلين الثمانية ينتظرهم برنامج مكثف للتحضير للالعاب الاولمبية من ذلك يتواصل تربص اسباني الى غاية يوم الغد. بعدها يتوجهون يوم الخامس افريل الى تونس لاجراء تربص مشترك مع المنتخب المحلي. أما المحطة المقبلة والهامة في البرنامج فتتمثل في دورة موسكو الدولية التي ستكون ذات مستوى رفيع باعتبار أن المنتخب الروسي لوحده أهل 10 ملاكمين للاولمبياد والجزائر توجد ضمن قائمة البلدان الستة الاوائل التي أهلت أكبر عدد من العناصر. وحسب محدثنا فقد تم التعرف لحد الان على قائمة 200 ملاكم تأهلوا للاولمبياد من ضمن ال284 الذين سيشاركون في المنازلات ببكين. ومن موسكو يتوجه ملاكمونا الى هلسنكي لحضور الدورة التقليدية لفنلندا المقررة من 24 الى 28 أفريل الداخل وهي دورة لا تقل أهمية في مستواها عن سابقتها. وستكون المحطة ماقبل الاخيرة للتحضيرات للاولمبياد هامتين حيث ستقسم النخبة الوطنية الى فوجين، الاول مكون من طويلبيني وواورادي وبن شبلة وشادي وكاسال وسيشارك هؤلاء في دورة تايبي بتايوان والثاني يشكله كرامو واوساسي ووضاح، وسيحضر دورة الدارالبيضاء الدولية التي تسمى كأس الملك وتشهد طبعتها الثالثة واعتبرها السيد عيواز مهمة باعتبار انها ستعرف حضور 20 دولة خاصة إذا عرفنا أن الدعوة وجهت للمتأهلين الى الاولمبياد.