امتدح الرئيس السوري "بشار الأسد" قمة دمشق معتبراً إياها تميزت عن سابقاتها بالصراحة والوضوح بين القادة العرب، فيما رأى الزعيم الليبي "معمر القذافي" أن القمة لم تأتي بجديد. وعبر "الأسد" في كلمته عن سعادته الكبيرة بالجو الايجابي والبناء، الذي ساد هذه القمة، وقال الأسد: "الكل يتحدث عن السلبيات الموجودة، المواطن يتحدث عن هذه السلبيات والاعلام يتحدث عنها، ونحن في كلماتنا، أمس، تحدثنا عن السلبيات في الواقع العربي الموجود، ولكن أنا أريد أن أختم هذه القمة بحديث عن الإيجابيات، وأن أهم إيجابية هو الجلسة المغلقة، ليلة السبت، وهي من التقاليد التي بدأنا بها في قمة السودان في عام 2005، وتطورت خلال القمم العديدة التي مرت بين ذلك الوقت. وأضاف الرئيس السوري، "اليوم وفي الحقيقة ومن دون مجاملات كانت جلسة، أمس، هي أهم حدث في هذه القمة، من خلال الابتعاد الكامل عن المجاملات، والحديث الصريح من قبل الجميع من دون استثناء من قبل السادة أصحاب السيادة والسمو ومن قبل رؤساء الوفود بمستوياتهم المختلفة، فالكل كان يساهم مساهمة فاعلة، وكان هناك صراحة، والأهم كان هناك تقبل لهذه الصراحة، بالرغم من تعارض الأفكار في الكثير من الأحيان، وأنا أعتقد أن عنوان هذه القمة "العمل العربي المشترك"، يبدأ بهذه النقطة نقطة الحوار، لأنه من دون الحوار لا قيمة لأية لجنة أو لجان نشكلها، فأنا أعتقد أن هذا التطوير في واحدة من الآليات المهمة في العمل العربي المشترك، تسير باتجاه الأمام وطبعا ناقشنا خلال هذه الجلسة قضايا كثيرة". وكشف الرئيس "الأسد" في كلمته أن المواقف بشأن الملفات الساخنة وسبل معالجتها جماعياً يحتاج إلى مزيد من المشاورات والجهود. وقال فيما يخص الشأن الفلسطيني وعملية المصالحة التي تقوم بها اليمن: "تحدثنا في المبادرة اليمنية، وهي مبادرة مهمة وهناك بعض التفاصيل المطلوبة لإكمال تلك المبادرة وجعلها أكثر قابلية للتنفيذ، وسنتعاون مع الإخوة في اليمن في هذا الموضوع". وبشأن العراق، قال الأسد: "نحن ننتظر المزيد من الأفكار من قبل الإخوة في العراق خلال رئاستنا للقمة في المرحلة المقبلة، لكي نقوم بالتعاون كدول عربية مجتمعة مع الحكومة العراقية، بهدف الوصول لاستقرار العراق والسيادة الكاملة". وأكد "الأسد" أن القمة أفردت حيزاً مهماً من أعمالها للتضامن والعمل العربي المشترك، وأوضح أن هذا له جانبان "جانب له علاقة بدور الدول التي تستطيع أن تلعب دورا بين الدول المختلفة، وجانب آخر مهم جداً له علاقة بآليات الجامعة العربية، وستقوم الأمانة العامة بتقديم مقترحات في هذا الجانب، لكي ينطلق العمل العربي المشترك فعلا والوصول إلى التضامن العربي لاحقا". من جانبه، أعلن الزعيم الليبي "معمر القذافي" أن القمة العربية التي اختتمت، الأحد، في دمشق لم تؤد إلى نتائج "، شأنها شأن القمم العربية السابقة"، وإن حاولت رأي الصدع العربي.