معربة عن رغبة الأرجنتين في تفعيل العلاقات الاقتصادية ما بين الجانبين، وخلق توازن في المبادلات الجارية، ذلك أن الأرجنتين تصدر للجزائر ما مقداره 764 مليون دولار من منتجات مختلفة، تتعلق أساسا بغبرة الحليب والزيوت النباتية والحيوانية، في حين أن الجزائر لا تصدر نحو الأرجنتين سوى 95 مليون دولار فقط، وهي عبارة عن محروقات، وتتعلق خاصة بالغاز المميع• وتحتل الجزائر المرتبة 17 ضمن الدول التي تصدر لها الأرجنيتن منتوجات مختلفة، ويسعى الطرفان إلى أن لا تقتصر العلاقات الثنائية على المبادلات التجارية فحسب، بل على إقامة مشاريع مشتركة، إلى جانب المساعدة التي تنوي الأرجنتين تقديمها للجزائر، فيما يخص تطوير البحوث المرتبطة بالمجال الفلاحي• وفي هذا السياق، أعلنت السفيرة الأرجنتينية عن إيفاد خبراء في البيوتكنولوجيا ضمن الوفد الذي سيأتي إلى الجزائر، من أجل مساعدة باحثين في المعهد الوطني للفلاحة، ويندرج هذا أيضا في إطار سعي الجزائر لإنشاء مخبر في البيوتكنولوجيا• كما تريد الأرجنيتن أن تساعد الجزائر في المجال النووي، خصوصا وأنها هي من تكفلت بإنشاء المفاعل النووي بدرارية، في الثمانينات، ملمحة إلى استعداد الطرفان للتوقيع على اتفاقية جديدة تتعلق بالنشاط النووي السلمي، هي قيد الدراسة حاليا• ولم تستبعد سفيرة الأرجنتين، أن تقوم رئيسة بلدها في زيارة للجزائر قريبا، في إطار جولة ستقودها إلى المنطقة، وقد تدعمت هذه الرغبة بعد اللقاء الذي جمعها بوزراء خارجية البلدان العربية، في القمة التي جمعتهم بوزراء خارجية جنوب أمريكا• واغتنمت منشطة الندوة الصحفية، الفرصة كي تعطي لمحة تاريخية عن العلاقات الجزائرية الأرجنتينية، قائلة إنها تعود إلى سنة 62 حينما اعترفت الأرجنتين باستقلال الجزائر، مذكرة بالزيارة التي قام بها "مدلسي" للأرجنتين العام الماضي• كما سبق للجنة العلمية الثنائية أن اجتمعت ب"بوينوس أيريس" في 2004، وما تزال الأرجنتين تحتفظ للجزائر مواقفها، فيما يخص قضية جزر "المالوين" التي تمت إثارتها أمام هيئة الأمم المتحدة•