يرتقب أن تشرع رئيسة الأرجنتين السيدة كريستينا فيرنانديز دي كورشنير في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين ابتداء من غد الأحد، في إطار جولة مغاربية تشمل كلا من تونس وليبيا إضافة إلى مصر. وذكرت تقارير إعلامية أن الرئيسة الأرجنتينية سيرافقها في هذه الزيارة وفد هام يتكون من 70 رجل أعمال من بينهم السيد خوان لكروسيان رئيس اتحاد الصناعيين الأرجنتينيين، وستسمح بالتطرق مع المسؤولين الجزائريين الى مختلف أوجه التعاون الثنائي وبحث آليات ترقيته في جميع المجالات، وعقد لقاءات بين اقتصاديي البلدين لبحث فرص الاستثمار المتوفرة في السوق الجزائرية. وتكون السيدة دي كورشنير مرفوقة كذلك بوزير الشؤون الخارجية وصديق الحركات التحررية في المغرب العربي السيد خوخي تايانا، ووزير التخطيط السيد خوليو دو فيدو. وفازت السيدة دي كورشنير زوجة الرئيس الأرجنتيني السابق نيستور دي كورشنير بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 10 ديسمبر 2007، لتصبح بذلك أول رئيسة في الأرجنتين تصل إلى هذا المنصب عن طريق الانتخاب. ويذكر أن المبادلات التجارية بين الجزائر والأرجنتين عرفت ارتفاعا ب400 بالمئة بين سنتي 2002 و2007، وقدر حجم الصادرات الأرجنتينية نحو الجزائر بأكثر من 600 مليون دولار خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقابل 765 مليون دولار خلال عام 2007. وعرفت الصادرات الجزائرية نحو هذا البلد ارتفاعا حيث قدرت السنة الماضية ب95 مليون دولار. وتربط الجزائر بالأرجنتين علاقات متميزة، حيث قام البلدان عام 1984 بإنشاء لجنة مشتركة عقدت آخر اجتماع لها يومي 5و6 افريل الماضي وسمحت بتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين. ويعرف التعاون الاقتصادي الجزائري الأرجنتيني حركية ايجابية كان آخرها توقيع شركة "روندون" ومجمع سيفتال لمالكها السيد اسعد ربراب لاتفاقية تقضي بإنشاء شركة مختلطة جنوب العاصمة مختصة في تركيب الشاحنات، واعتبر السيد ربراب الاتفاقية أول مشروع يتم تجسيده في إطار التعاون جنوب جنوب. ومعروف أن الجزائر والأرجنتين تربطهما علاقات تعاون في مجال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، تعود إلى سنوات الثمانينيات حيث تكفلت الأرجنتين بإنجاز محطة نووية للبحث بمدينة درارية بالجزائر العاصمة.