أصدرت، أول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، حكما حضوريا بالبراءة في حق المدعو" ط • علي" المنحدر من بلدية سيدي داود، شرق بومرداس، الذي توبع بتهمة "الإشادة وتمويل جماعة إرهابية"• وحسب قرار الإحالة، فإن حيثيات القضية تعود إلى 16 جويلية 2007، عندما تم القبض عليه من طرف الدرك الوطني، إستنادا إلى معلومات تفيد بإلتقاء المتهم أواخر سنة 2006 مع 4 إرهابيين، من بينهم "حارك زهير" بمزرعته المتواجدة بمنطقة لعمارنة بضواحي بلدية سيدي داود• وتضيف نفس المعلومات، بأن المتهم اتفق مع تلك المجموعة الإرهابية على تبادل رقم هاتفه مع أحد عناصرها، من أجل إبلاغها بتحركات أعوان الدرك الوطني لهذه المنطقة، كما سلم للمتهم فيما بعد مبلغ مالي يقدر ب 450 ألف دج من أجل شراء سيارة لصالح هذه المجموعة الإرهابية• وكان المتهم "ط • علي" نفى كل التهم المنسوبة إليه، معتبرا أن القضية "لصقت له من طرف أحد العناصر المنتسبة للدرك، إنتقاما منه بسبب الخلاف الحاد الذي كان بينهما"• ومن جهة أخرى، أشار مصدر أمني إلى أن الإرهابي "حارك زهير" المدعو"سفيان الفصيلة" من مواليد 23 مارس 1977 بدلس، يعد من أخطر الإرهابيين، وكان وراء عدة عمليات إجرامية قبل إلقاء القبض عليه سنة 2007 بولاية تيزي وزو، رفقة مجموعة من الإرهابيين، ومن ضمن الأعمال الإجرامية المرتكبة من طرف هذا الإرهابي - كما أفاد نفس المصدر- قيادته لشبكة متخصصة في تهريب السلاح والذخيرة من الخارج، تم تفكيكها سنة 2006 من طرف قوات الأمن ببريان بولاية غرداية، إثر إحباط محاولة إدخال كميات كبيرة من السلاح من الخارج• وخلال نفس الجلسة وبخصوص نفس القضية، أصدرت نفس المحكمة حكما غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذة ضد الإرهابي "حارك زهير" أحد مسؤولي الجماعات الإرهابية الناشطة بوسط البلاد، بعد إدانته بجناية "الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة•