احتضنت دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" لباتنة، نهاية الأسبوع الماضي، حفلة فنية بمناسبة الذكرى ال 17 لوفاة الفنان التشكيلي الشريف مرزوقي الذي فتح مدرسة للفنون الجميلة بالمدينة• وتم خلال هذه السهرة التي بادر إلى تنظيمها فرع بلدية تيغرغار للرابطة الجزائرية للفكر والثقافة وحضرها بعض أصدقاء الفنان الراحل وتلاميذه ووجوه ثقافية وفنية محلية تكريم عائلة المرحوم التي استحسنت المبادرة واعتبرتها تثمين لما قدمه هذا الفنان للحركة التشكيلية المحلية والوطنية• وقد تحولت السهرة إلى شبه ندوة عن حياة وأعمال هذا الفنان التشكيلي الذي بذل مجهودات كبيرة بشهادة مثقفي المنطقة من أجل فتح مدرسة للفنون الجميلة بالولاية كما كان يأمل أيضا في فتح قاعة للعروض خاصة بالفنون التشكيلية بالمدينة إلا أن الموت حال دون ذلك وتوفي مرزوقي في يوم 4 أفريل من سنة 1991 وعمره لا يتعدى 40 سنة بعد صراع مرير مع المرض• ويعد المرحوم شريفي مرزوقي الذي زاول دراسته الفنية بمدرسة الفنون الجميلة بقسنطينة والجزائر العاصمة أحد الوجوه الفنية البارزة في الحركة التشكيلية بولاية باتنة وتتلمذ على يديه العديد من الفنانين الشباب أمثال عادل عبد الصمد وحسين عمراوي وفريد شعشوع بعد استقراره بباتنة• وتجدر الإشارة إلى أن المرحوم مرزوقي نال سنة 1983 الجائزة الأولى للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بسوق أهراس وترك إرثا معتبرا من اللوحات التي تنتمي في أغلبها إلى الفن التصويري الذي أبدع فيه بشهادة المختصين في الميدان •