افتتح ظهر يوم الإثنين برياض الفتح بالجزائر العاصمة الأسبوع الثقافي لمدينة قسنطينة لابراز ثراء الصناعة التقليدية و التراث القسنطيني و ذلك في إطار المهرجان الوطني للفنون الشعبية الذي بادرت به وزارة الثقافة. و تضم هذه التظاهرة الثقافية التي تزامن افتتاحها مع ذكرى المولد النبوي الشريف معرضا هاما و عدة نشاطات فنية قوامها حفلات موسيقية و مسرحية. و تعرض من خلال هذه المناسبة ملابس تقليدية نسائية مثل القندورة القسنطينية المطرزة بالذهب و أوان نحاسية من صينيات و أطباق و أدوات موسيقية تقليدية و حليا متقنة الصنع و مرصعة بالأحجار الكريمة و سروجا مطرزة بالفضة. و عرضت من جهة أخرى أوان مطبخية قديمة و صندوق و آلة طرز و مستلزمات حمام العروس و أدوات زخرفية مختلفة إذ أشار المنظمون إلى أن عرضها يرمي إلى "التنويه بمعرفة أجدادنا و خبرتهم" فضلا عن عرض حول تقطير ماء الورد. و قد خصص فضاء لعرض صور لموسيقيين مرموقين بمدينة قسنطينة التي تحتضن كل سنة المهرجان الوطني للمالوف إلى جانب تحف فنية تشكيلية خاصة تحفا خشبية معاصرة من إنجاز الفنان توفيق مشاكي. و اوضح السيد جمال بريحي محافظ المهرجان ان "قسنطينة غنية في مجال التراث المادي و غير المادي" مبرزا مدى ثراء صناعة النحاسيات و الحلي التقليدية و الطرز بالخيط المذهب و الموسيقى التراثية علاوة على اهمية المواقع مثل ضريح ماسينيسا و المدينة الرومانية بتيديس و قنوات نقل المياه الرومانية و دولمانات بونوارة. وتحتوي مدينة قسنطينة على عديد الهياكل الثقافية منها المسرح الجهوي و المتحف الوطني سيرتا و المركز الثقافي "ابن باديس" و دار الثقافة "محمد العيد ال خليفة" و مدرسة الفنون الجميلة و قصر الثقافة "مالك حداد". و قد جرى حفل افتتاح هذا الاسبوع الثقافي بحضور السيدة بادية ساطور و السيد نور الدين لرجان ممثلين عن وزيرة الثقافة.