ونقلت مصادر إعلامية، يوم أمس، أن أسعار النفط ظلت مستقرة حول 109 دولارات للبرميل، وسط مخاوف من أن تؤدي مشكلة في مصفاة نفط بأوروبا إلى تقليص إمدادات الوقود في المنطقة. كما هبط سعر الخام الأمريكي الخفيف 13 سنتا ليصل إلى 108.97 دولار للبرميل بعد أن قفز يوم الاثنين بثلاثة دولارات، وتراجع سعر مزيج برنت 21 سنتا إلى 106.90 دولار للبرميل. وقد زاد من هذه المخاوف، إعلان شركة نيستي اويل الفنلندية لتكرير النفط، أول أمس، أن إصلاحات وأعمال صيانة في وحدة للديزل طاقتها 200 ألف برميل يوميا في مصفاتها بورفو، قد تمتد إلى شهر ماي القادم، بسبب الحريق الذي شب فيها يوم الجمعة الماضي. ودفعت هذه الأنباء أسعار السولار، وهو وقود من المشتقات الوسيطة مرتبط بشكل وثيق بالديزل وزيت التدفئة للصعود إلى مستوى قياسي، بلغ 1005 دولارات للطن، ورفعت أسعار زيت التدفئة والنفط بشدة في بورصة نايمكس بنيويورك، علما أن استخدام الديزل يشيع في أنحاء أوروبا كوقود للنقل على الطرق. وكان وزير الطاقة الأمريكي "سام بودمان" قد حذر، أول أمس، من أن أسعار البنزين في محطات بيع الوقود بالولايات المتحدة، قد تصل إلى مستوى قياسي، أثناء الذروة الصيفية لموسم قيادة السيارات، داعيا أوبك إلى زيادة إنتاجها، إلا أن الأمين العام لأوبك "عبد الله البدري" تمسك بموقف المنظمة القائل بأن الأسواق مشبعة بالإمدادات ولا حاجة إلى زيادة مستويات الإنتاج. كما أوردت المصادر ذاتها، أن وزير النفط القطري "عبد الله بن حمد العطية" صرح في باريس، أن سوق النفط مشبعة بالإمدادات وأن المخزونات العالمية عند أعلى مستوياتها في خمسة أعوام، وحمل المضاربة وليس نقص الامدادات مسؤولية ارتفاع أسعار النفط، مضيفا أن "المضاربون دخلوا السوق بقوة، فعندما يحققون الأرباح ينخفض سعر النفط، وعندما يأخذون مواقع مختلفة في الأسواق تعود الأسعار لترتفع".