صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي "رشيد حراوبية" خلال اللقاء الجهوي حول البحث العلمي، الذي تحتضنه جامعة باجي مختار بعنابة، منذ أمس الأحد، والذي تتواصل فعالياته اليوم، أن وزارته خصصت 100 مليار دينار كتكلفة إجمالية للتكفل بالبحث العلمي، خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى غاية 2012، ضمانا لتواصل هده الأبحاث والوصول بها إلى نتائج محسوسة، حسب ما تضمنه قانون تسيير البحث العلمي الجديد، الذي استعرضه الأساتذة الباحثون الذين حضروا اللقاء• الأساتذة المشاركون، عبروا في نقاش مباشر مع الوزير خلال مداخلاته عن المشاكل التي تعترضهم من حين لآخر، آملين أن تعمل الوزارة على إزالتها، والتي تمثلت في مجملها في قلة نفقات الأساتذة الباحثين عند التوجه إلى الخارج في تربصات أو لمواصلة الأبحاث، آخرون منهم عبروا عن ارتياحهم لقانون تسيير البحث العلمي الجديد، على الرغم من بعض النقائص، الذي ربما يساعد حسب المتدخلين على تطوير فعلي للبحث العلمي الجزائري، للارتقاء به لمستويات أعلى من التي عليها حليا، على الرغم من أن نتائجها معتبرة على الصعيدين الدولي والعربي، كما أكد الوزير أن وصايته تعمل بكل جهدها لتوفير المناخ المطلوب، الذي يضمن البحث العلمي الهادف والفعّال، بدأ بالتكوين ووصولا إلى المقرات الجامعية والمخابر• أما عن نقطة تلقي الباحثين الجزائريين لمنح مالية ضعيفة مقارنة بالدول العربية، خصوصا عند استدعائهم من قبل المنظمات العلمية الدولية للمشاركة في ملتقياتها، فقد أكد الوزير، أن الأمر يعود إلى الباحث نفسه، الذي عليه أن يطالب بمستحقاتها مثل باقي الباحثين من الدول الأخرى، لأن المستوى العلمي الجزائري يتحسن يوما بعد يوم، ويرتقي إلى المستويات الدولية• وفي سياق متصل، أكد وزير التعليم العالي والبحث العملي "رشيد حراوبية" خلال الجلسة الصحفية، على هامش افتتاح أشغال اللقاء الجهوي حول البحث العلمي، أن 5000 بحث من أصل 15000 رسالة ماجستير و5000 رسالة دكتورا، نشرت في مجلات علمية دولية، مما يعكس مستوى تطور البحث العلمي بالجزائر، الذي حقق في السنوات الأخيرة نتائج لا بأس بها على المستوى العربي والدولي، مقارنة بالعقود الماضية، على الرغم من بعض النقائص التي يعاني منها الباحثون الجزائريون بمستوياتهم المختلفة، مما يدل حسب السيد الوزير على الهمة العالية نوعيا التي تكتسي الروح العلمية للباحثين الجزائريين لمواكبة التطورات العلمية على المستوى العالمي، على مختلف التخصصات والمجالات، بعد الانفتاح الذي عرفته الجزائر على التبادلات الدولية، خصوصا في المجال العلمي، الذي أتاح المجال للباحثين الجزائريين لتقديم نتائج معتبرة على الصعيدين العربي والعالمي، هذه النتائج التي أكد الوزير على ضرورة الطموح بزيادتها، بدءا بتوفير المناخ الملائم بيداغوجيا وماليا لهذه الشريحة من العلميين بمختلف تخصصاتهم•