كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي "رشيد حراوبية"، عن تخصيص غلاف مالي قدره 100 مليار دج، لتمويل برامج البحوث في إطار تطبيق القانون التوجيهي للبحث العلمي والتطور التكنولوجي، والتي ارتفع عددها من 30 إلى 34 برنامج وفق البرنامج الخماسي الممتد بين 2008 و2012• أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي "رشيد حراوبية" أن الإصلاح الشامل الذي شرع فيه القطاع منذ أربع سنوات، كان محوره الأساسي الاهتمام بالأساتذة والباحثين، لأنه كما قال "ندرك جيد الثمار الايجابية المنتظرة من هذا الإصلاح، تبقى مشروطة بمدى تفاعل المعنيين بتجسيده على أرض الواقع، وهم الأساتذة والباحثون"• وأكد المتحدث، أمس، خلال افتتاحه للندوة الجهوية لمؤسسات الوسط حول البحث العلمي بجامعة بوزريعة بالجزائر، التي تنتهي أشغالها اليوم، أن الجهد المبذول من طرف القطاع بالتشاور مع القطاعات والهيئات ذات العلاقة، وبمشاركة كل التنظيمات النقابية والجمعيات المهنية، وممثلي الأسرة الجامعية وأسرة الباحثين، لبلورة قوانين أساسية جاذبة ومحفزة، جديرة بإعطاء هذه الفئة من النخبة الوطنية مكانتها المستحقة في المجتمع، وتأكيد جملة المبادئ والمحددات الكبرى التي اعتمدناها في صياغة هذه المشاريع، والمتمثلة في: ربط الترقية في المسار المهني للأساتذة والباحثين الدائمين بصفة حصرية بالحصول على شهادات أعلى وبتقديم إنتاج بيداغوجي وعلمي• إخضاع وتيرة الترقية إلى الدرجة العلمية للشهادة، خصوصا بالنسبة للأساتذة الباحثين، حيث تعتبر رتبة أستاذ مساعد هي الرتب الأولى للتوظيف، سواء كانت الشهادة المحصل عليها ماجستير، دكتوراه العلوم، أو دكتوراه الدولة، إلا أن كل واحدة من هذه الشهادات تقابلها وتيرة ترقية خاصة بها• إدراج بعض الأحكام الاستثنائية الهادفة إلى تفعيل دور هيئات التقييم البيداغوجي والعلمي طوال المسار المهني للأستاذ الباحث والباحث الدائم، وهو ما يجعل هؤلاء ملزمين بتقديم تقرير سنوي عن النشاطات البيداغوجية والعلمية لعرضه على الهيئات المذكورة بغرض التقييم• فتح آفاق للترقية المهنية والعلمية للأستاذ الباحث، والأستاذ الباحث الاستشفائي الجامعي والباحث الدائم، الحائزين على أعلى رتبة، بتأسيس درجة التمييز التي تمنح لتتويج مسار بيداغوجي وعلمي• إعتماد قائمة للأسلاك والرتب وأنماط الترقية، تتماشى والتطور الحاصل في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في صيرورته الهادفة إلى بلوغ المقاييس الدولية المعمول بها في هذا الشأن• إعتماد نظام مؤسس على الالتزام الفردي للأستاذ الباحث والباحث الدائم، طبقا لدفتر شروط محدد سلفا، يسمح بمكافأة الأساتذة والباحثين الذين يقومون بجهد أكبر في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي• واعتبر الوزير أن هذه المبادئ تؤكد بصورة قطعية، الاهتمام الذي يحظى به القطاع من طرف السلطات العمومية، والعناية المتواصلة من قبل رئيس الجمهورية•