حتى وإن اختلفت أسباب الكارثة، التي لحقت بعاصمة الظهرة والونشريس، إلا أن أغلب شهادات المواطنين ممن عايشوا اندلاع الأحداث بعد النطق بالحكم في حق رئيس تنسيقية البناءات الجاهزة لمنكوبي زلزال الأصنام 1980 السيد "يعقوبي محمد"، بعد الشكوى التي أودعها الوالي الحالي ضده، بتهمة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه، أجمعوا أن الكرة في مرمى السلطات المحلية، وعليها التدخل من أجل إنصاف العائلات المنكوبة التي لا تزال تأوي "البرارك" منذ 28 سنة، رغم القرارات الصادرة بتخصيص غلاف مالي لفائدة العائلات المنكوبة من الزلزال• الشارع الشلفاوي•• حادثتان وراء الخراب والدمار الزيارة التي قادت "الفجر" إلى ولاية الشلف في اليوم الذي اندلعت فيه أحداث الشغب والتخريب، وبالضبط، مساء الأحد، المثير بالنسبة ل"الشلفاوة"، الذين وصفوه باليوم المشؤوم، جازمين بالقول أن ما حدث سيبقى راسخا في الأذهان، كونها المرة الأولى التي تشهد الولاية مثل هذه الأحداث، ومن هؤلاء شباب التقينا بهم ونحن نقوم بعملنا في تلك الظروف، رغم مضايقات قوات مكافحة الشغب من أفراد الشرطة ومصالح الدرك الوطني، إلا أننا تمكننا من اقتناص بعض الآراء خاصة من الشباب، حيث ذكر أحدهم أن الطامة الكبرى جاءت بعد إقدام أحد رجال الأمن بالاعتداء على شيخ طاعن في السن فاق عمره السبعين، هذا الأخير كان داخل بهو المحكمة لحضور أطوار جلسة محاكمة رئيس تنسيقية البناءات الجاهزة "محمد يعقوبي"، ذلك الشيخ المسن إبنه كان مع المواطنين المساندين ل"يعقوبي" داخل المحكمة، لم يستسغ ضرب الشرطي لأبيه أمام أعينه، الشيء الذي حرك بداخله الإحساس بالحفرة، فلم يتوان في الرد عليه، لتأخذ الأمور مجرى خطير وتنطلق موجة الغصب من داخل المحكمة، لتتشتت في الأحياء والشوارع الكبيرة لوسط مدينة الشلف، ابتداء من شارع الأمير عبد القادر• وكيل الجمهورية والمحامين ونائبي الأرسيدي أوقفوا إعتقالي هذا السبب تحدث عنه أيضا رئيس تنسيقية البناءات الجاهزة لمنكوبي زلزال الأصنام 1980 السيد "يعقوبي محمد"، في لقاءه معنا في اليوم الثاني من الزيارة التي قادتنا إلى ولاية الشلف، حيث قال أن تدخلات رجال الأمن كانت عنيفة منذ البداية، ليتحول الأمر إلى مشادات ومناوشات، عندما اعتدى أحد أعوان الشرطة بالضرب على شيخ طاعن في السن، ليتدخل ابن الشيخ ويضربه• الحادثة الثانية، أو السبب المباشر الثاني الذي أدى إلى انفلات الوضع وتأجيج المشادات بين المتظاهرين وقوات الأمن، يقول المتحدث "بعد خروجي من المحكمة، أراد أعوان الأمن اقتيادي بقوة وبعنف ، ولولا تدخل وكيل الجمهورية لدى محكمة الشلف ودفاعي ونائبين بالمجلس الشعبي الوطني عن كتلة الأرسيدي لتم اعتقالي، لكن ذلك لم يحدث بعد تدخل هؤلاء"•