و حسب منظمة العفو الدولية فإن العديد من الفتيات في جميع أنحاء العالم يذهبن الى المدرسة و هن أسيرات الخوف على سلامتهن. فكل يوم تواجه البنات اعتداءات و هن في طريقهن الى المدرسة أو داخلها ، و تتعرض بعضهن للتهديد بالاعتداء الجنسي من قبل طلاب آخرين ، بينما يعدهن المدرسون بدرجات أفضل مقابل قبولهن بممارسة الجنس معهم و يتعرضن للاغتصاب حتى في غرف المدرسين. و تواجه العديد منهن العنف النفسي الناجم عن الاذلال و تبقى بعضهن معرضة للضرب بالعصي أو غيرها باسم التأديب. الاساءة و الاستغلال الجنسيان تتعرض الفتيات للتحرش الجنسي في المدرسة في مختلف أنحاء العالم و بينت دراسة أمريكية أن 83 بالمائة من الفتيات التي تتراوح أعمارهن بين 12 و 16 سنة تتعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي . و ذكرت دراسة مسيحية عن الفتيات في المدارس الثانوية الدنيا في زمبابوي أن 50 بالمائة من من الفتيات تعرضن لاحتكاك جنسي غير مرغوب فيه من قبل غرباء و هن في طريقهن الى المدرسة ، بينما تحدثت 92 بالمائة من الفتيات عن مراودة رجال كبار لهن على أنفسهن. و ذكرت دراسة منظمة العفو الدولية أنه كلما كانت رحلة الذهاب الى المدرسة أطول كلما ازداد خطر التعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسي في الطريق الى المدرسة . و ذكرت الدراسات أن 26 بالمائة من الفتيات اللاتي تركن المدرسة تعرضن للاعتداء الجنسي من طرف أقارب ذكور أثناء معيشتهن لديهم خارج بيت الأسرة. و تتعرض الشابات اللاتي تدرسن الى خطر الاتجار بهن لأغراض البغاء و قد تكون الرحلة الى المدرسة و منها هي الفترة التي يكن فيها أكثر من أي وقت آخر معرضات للاختطاف.و و تحدثت ذات المنظمة تقارير من مختلف أنحاء العالم حول التحرش الجنسي الذي تتعرض له الفتيات في ساحات المدرسة و داخل الصفوف اضافة الى الاعتداء و الاساءة البدنية. كما يمكن للمراحيض العامة و الحمامات أن تكون مناطق خطرة لمثل هذه الممارسات خاصة إذا لم تكن دورة مياه البنات منفصلة عن الذكور كما هو الحال في العديد من المدارس الافريقية. و تطرقت الدراسة الى أن المربين يلعبون دورا مهما فيما يتعلق بالعنف ضد الفتيات . ففي بعض الأحيان يكونون هم الجناة مشيرين الى تحمل العديد من المدرسين مسؤولية عدد مرعب من حالات العنف الجنسي حيث كشفت عمليم مسح أجريت في جنوب افريقيا أن 32 بالمائة حالات الاغتصاب التي جرى التبليغ عنها ارتكبها معلمون.