ويتوافد على سفيزف آلاف المواطنين من النواحي كل أسبوع لذا فهي تتطلب جهودا كبيرة للنهوض بشتى القطاعات، إضافة إلى هذا فإن سفيزف أو "مرسى الكوم" - كما كانت تسمى إبان الحقبة الاستعمارية - تعتبر من المناطق السكنية والتجمعات التي تتواجد منذ أكثر من قرن• ولازالت التنمية في هذه المنطقة تراوح مكانها فمنطقة النشاطات الاقتصادية لم تعرف أي تطور أمام انعدام بذل أية مجهودات من قبل السلطات المحلية للدائرة وخاصة المجالس الشعبية المتعاقبة، رغم أن سفيزف تتوفر على إمكانات طبيعية هائلة، فالثروة الغابية موجودة، فمن الجهة الشمالية غابات كثيفة تتوفر على ثروة حيوانية وعلى أعشاب طبية، إضافة إلى الخشب ومشتقاته• كما تتوفر سفيزف على سهل شاسع يمكن أن يجعل من المنطقة مكتفية ذاتيا في مجال الحبوب، وتتوفر كذلك على ثروة حيوانية كبيرة بخصوص المواشي والألبان• أمام كل هذه الثروات غير المستغلة يعاني شباب المنطقة بطالة خانقة، وتشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود ما يزيد على أكثر من 4700 طلب عمل والمشاريع الشبانية التي توفرها الدولة للبطالين من الشباب لا تعرف التجسيد نتيجة عراقيل البنوك• قطاع السكن بدوره يعاني الكثير والكثير، فطالبو السكن بلغوا نحو 410 ملف، وما زاد الطين بلة والأمور تعقيدا وجود عشرات السكنات التابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط مغلقة منذ سنوات عديدة، إضافة إلى حصة من السكنات الاجتماعية التي أفرجت عنها السلطات المالية منذ أكثر من سنة لكنها لم تسلم إلى أصحابها لحد الساعة•