أوضح مدير المركز "براهيمي طالبي" في الندوة الصحفية التي نظمها، أمس، بدار الصحافة "طاهر جاووت"، بمناسة إحياء الأسبوع العربي للمرور، الذي يمتد إلى غاية 29 من الشهر الحالي، أن السلطات الأمنية للبلاد دقت ناقوس الخطر، بسبب ارتفاع حوادث المرور من سنة إلى أخرى، مؤكدا بلغة الأرقام، أن نسبة هذه الحوادث من سنة 2007 إلى 2008 ازدادات ب 4•27 بالمائة، أي ما يمثل نسبة 13•33 بالمائة من عدد القتلى، و10•33 بالنسبة للجرحى• وأكد المتحدث، أنه من خلال تشخيص ومعاينة الحوادث من طرف مختلف مصالح الأمن، كشفت التحقيقات أن 90•6 بالمائة من الحوادث المسجلة في الثلاثي الأول لسنة الجارية سببها العامل البشري، والنسب الباقية تعود إلى حالة المركبة والمحيط في آن واحد• ومن أجل التقليص من ظاهرة إرهاب الطرقات، كشف "براهيمي طالبي"، أن المركز سينظم عدة نشاطات على مستوى كل ولايات الوطن، بالتنسيق مع المصالح والهيئات الولائية المعنية بالعملية، تدخل في إطار توعية المواطنين من سائقين وراجلين، بهدف خلق ثقافة مرورية داخل المجتمع الجزائري، الذي أصبح من أي وقت مضى معرض لحوادث مرور خطيرة• إعادة النظر في قانون المرور الجديد أمر مفروغ منه وأكد مدير الوقاية المرورية بقيادة الدرك الوطني "على بلوطي" في إجابته على سؤال "الفجر"، حول الانتقادات الموجهة لقانون المرور الجديد، بدليل من طرف خبراء في الوقاية المرورية أن حقيقة الأمر تتطلب منا تقديم صورة صادقة للمواطن الجزائري حول الدور الذي لعبه قانون المرور الجديد من جانبه السلبي والايجابي في آن واحد، مشيرا إلى أن القانون ساهم بشكل كبير في تقليص حوادث المرور، إلا انه مازال يعاني من عدة نقائص، لم يتم تكييفها مع ما هو مطروح في الوقت الراهن، مستدلا حديثه بما هو معمول به قانونيا في الجزائر قائلا " إذا رجعنا إلى المنظومة العملية للقانون الجديد، فنجد أن الغرامة الجزافية المطبقة أثناء كل مخالفة ضعيفة جدا، والعديد من السائقين لا يدفعون هذه الغرامة، بسبب غياب آليات لتحديد هوية هؤلاء الأشخاص في وقت قصير وبدقة، يضاف إليه إشكالية الرادارات الموضوعة على مستوى الطرقات السريعة لمراقبة سرعة السيارات، التي قال من شأنها "أن ضعف عددها لن يسمح بإنجاح هذه الإستراتجية التي تتطلب حسبه عدد كبير من هذه الرادارات، لتغطية جميع طرقتنا وفق ما هو معمول به في الدول المتقدمة• إنشاء 12 وحدة تدخل جديدة وتوفير 120 درجة نارية كما كشف مدير الإعلام لحماية المدنية "عاشور"، عن الإجراءات الجديدة المتخذة من طرف السلطات العمومية، القاضية إلى تشديد الرقابة على السائقين أثناء السياقة، والتي لخصها في إجراءين، الأول منه متعلق بتوفير 150 دراجة نارية جديدة لفائدة مصالح الأمن، مع فتح 12 وحدة تدخل جديدة عبر مختلف ولايات الوطن•