نفى مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تقارير عن الاستعداد لتشكيل حزب جديد بدلا من حزب العدالة والتنمية الذي يواجه احتمالات الحظر أمام المحكمة الدستورية. وقال بيان لمكتب أردوغان إن القصة التي ذكرتها وسائل إعلام في هذه القضية لا تعكس الحقيقة. كما وصف البيان ما ذكر نقلا عن رئيس الوزراء في حفل عشاء السبت الماضي بأنه بعيد عن الحقيقة وعن النوايا الحسنة, مشيرا إلى أن ما كتب أيضا في هذا السياق كان معبرا عن افتراضات لكاتبيها. كان أردوغان قد قال في وقت سابق تعليقا على عرض قضية حزب العدالة والتنمية أمام المحكمة الدستورية، إنه لا يريد مزيدا من التوتر, كما نفى سعيه لتعديل الدستور لتجنيب حزبه مخاطر الإغلاق. كما أعلن أردوغان أنه قد يدعو لانتخابات مبكرة يشارك بها كمرشح مستقل في حالة صدور قرار الحظر بالقضية التي بدأ نظرها في أفريل الماضي عقب قرار للبرلمان برفع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في الجامعات. كانت مصادر إعلامية تركية قد قالت في وقت سابق إن رئيس الوزراء يستعد لتشكيل حزب جديد في حالة إغلاق العدالة والتنمية على خلفية اتهامات تتعلق بممارسة ما يسمى أنشطة إسلامية. وقالت قناة "كانال دي" على موقعها على الإنترنت إن الاستعدادات استكملت لإنشاء حزب جديد, مشيرة إلى أن أردوغان صرح بهذا أثناء مأدبة عشاء مع مجموعة صغيرة من الصحفيين مساء السبت الماضي. وكان العدالة والتنمية قدم دفاعه في القضية المثيرة للجدل التي يسعى فيها الادعاء أيضا لمنع 71 عضوا بالحزب من بينهم أردوغان من ممارسة الأنشطة السياسية.