ويرجع الفضل في جمع عناصر هذا المعرض الذي تنظمه جمعية "أصدقاء متحف سيرتا" إلى عائلة الشيخ عبد الحميد بن باديس وبالأخص الى أخيه عبد الحق وحفيده عبد السلام بن باديس• ومن بين الأشياء المعروضة هناك محفظة كان يستعملها الشيخ عبد الحميد بن باديس و"شاشيته" الحمراء وكذا بطاقاته الشخصية الخاصة بالهوية والنقل بواسطة القطار والبطاقة الصحفية• وتمكن هذه الصور المشاهد من الغوص في جو العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي عاكسة بصفة خاصة نشاطات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ومدرسة "التربية والتعليم" التي أنشأها آنذاك• وتسلط هذه الصور الضوء على التجمعات والحلقات التي كان ينشطها الشيخ عبد الحميد بن باديس وكذا لقاءاته مع رفقاء النضال وأعيان وشخصيات معروفة في تلك الفترة• ومن شأن هذا المعرض المنظم بمناسبة إحياء شهر التراث أن يشكل مادة خام ثمينة لبحوث حول تاريخ تلك الفترة خاصة وأن الكثير من الأشخاص الذين تتضمنهم الصور الفوتوغرافية المعروضة ما يزالون على قيدالحياة وبالإمكان التعرف عليهم وأخذ شهادات حية منهم•