977 قتيلا وألف و381 جريحا أرقام مخيفة وكارثية خلفتها حوادث المرور خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية وهي حصيلة رسمية تم الإعلان عنها أول أمس أبانت أن الأرقام ارتفعت بنسبة 13 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة ••وفي الوقت الذي نزلت الحصيلة توفي عشرة أشخاص وأصيب قرابة ال30 بالبويرة وميلة وسطيف وهو ما يجعل هذه الحوادث بمثابة حرب جديدة معلنة على الجزائريين وإن بقت الأمور على هذا المنوال فإن المآسي ستتسع والأخطار تزداد أكثر وهو ما يستدعي القيام ليس فقط بإجراءات عقابية وإنما بحملات تحيسيس واسعة النطاق ومستمرة عبر مختلف القنوات سيما الإعلامية منها • فرغم تشديد العقوبات في قانون المرور الجديد إلا أن حرب الطرقات تبقى تصنع الموت والإعاقة والأسباب عادة ما تلصق بالسرعة المفرطة والتجاوز في غير محله بيد أن أسبابا أخرى تفرض نفسها اليوم بقوة لتساهم في هذه الكارثة أولها وضعية الطرقات السيئة في معظمها خاصة بالمناطق الواقعة خارج محيط المدن زيادة على تضاعف عدد السيارات في الجزائر ويكفي أن طرقاتنا تستقبل يوميا أزيد من 5 ملايين مركبة استنادا إلى أرقام المركز الوطني للوقاية وأمن الطرقات •• واضح أن قدر الجزائريين مع الكوارث فبعد أن قضى الاستعمار على مليون ونصف من الشهداء حصد الإرهاب الهمجي مئات الآلاف واليوم تقتل حوادث المرور قرابة ال10 أشخاص يوميا ولا حديث عن عدد الجرحى ويكفي أن بلادنا تحتل حاليا المرتبة الأولى عربيا والرابعة عالميا بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وايطاليا وفرنسا في حوادث المرور ••ويبقى خير سلاح لهذا الحرب والتقليل من حدته السير بتأني وتحكيم العقل وتجنب الإخطار والمؤكد كما يقول المثل " العقل يوصل " فكثيرا من الحذر وقليلا من السرعة والجنون