ترأس الجلسة الافتتاحية للتظاهرة التي جاءت هذه السنة تحت شعار "الشعر وقضايا التحرر" الشاعر السائحي واستهلت بالشاعر الفلسطيني نجوان درويش الذي قرأ قصائد في الشعر النثري وألقى قصيدة عن فلسطين بعنوان "قصيدة عبرية"، تحدث فيها على لسان المحتل الاسرائيلى، بلغت شدة تأثر الحضور بها حدا بعيدا• ومن الشعراء العرب الذين ساهموا في هذا الموعد الشعري العربي الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام الشاعر الأردني حيدر محمود بتقديمه قصيدتين الأولى بعنوان "النشرة" والثانية بعنوان "الأوراس"، تحدث فيهما عن معاناة وتضحيات أبناء الوطن العربي للدفاع عن حقوقهم المشروعة ومبادئهم وكذا عن شماخة وعظمة منطقة الأوراس التي تعد، كما قال الشاعر، "رمز الثورة الجزائرية في المشرق العربي"• ومن بين الشعراء الآخرين العرب الذين شاركوا في هذه الأمسية العكاظية الجزائر للشعر العربي الشاعر عدي الذي قرأ قصيدة لأبيه الشاعر ابن الشاطئ من فلسطين والذي وافته المنية مؤخرا بعنوان "الفجر فجرك يا جزائر"• كما ألقى الشاعر إبراهيم صديقي قصيدة أخرى بعنوان "لأنك المتنبي"، هذا إلى جانب الشاعرة ميسون أبو بكر من السعودية، وغاب عن هذا اللقاء كل من الشاعرين الجزائريين نصيرة محمدي وعثمان لوصيف• وقال نجوان درويش ل"الفجر" على هامش الجلسة "حاولت أن أقول في قصيدة "قصيدة عبرية" الكلام الذي يريد المحتل أن يقوله بمعنى أنني آخذ صوته وأقول في هذه القصيدة ما يريد أن يقوله فعلى سبيل المثال عندما يقول الاحتلال "سلموا أحلامكم تسلموا وقد لا تسلمون أبدا"، وكذلك عندما يقول "ممنوع التجول في الخيال حتى إشعار آخر"، وهي "نوع من اللعب على حقارة الاحتلال"، وعن عكاظية الجزائر للشعر العربي قال إنها مبادرة ضرورية اليوم خاصة وأن معظم حركات التحرر العربية يتم ضربها ومحاصرتها بتهم الإرهاب، ومن ثمة فإن إعادة الاعتبار لفكرة التحرر الوطني بمعناه العميق، فالتحرر بمعناه العميق يعني تحرر الإنسان، وأضاف نجوان درويش في السياق ذاته أن الشعر وسيلة غير مباشرة لمقاومة المستعمر لكن الشعوب التي تكتب وتقرأ شعرا جيدا لا بد أن توظفه في نضالها في ضد المستعمر•