و بحسب ما أوضحه ممثلو حي لبعادش الذي يبعد عن المدينة بحوالي 03 كيلومترات فقط أن إدارة البلدية لم تراع مشاعر السكان و لم تجهد نفسها لاستشارتهم بخصوص بناء الخزان المائي على أراضي القرية لفائدة مواطنين يقطنون في قرية أخرى في وقت يعاني سكان لبعادش حاليا من نقص حاد للمياه الصالحة للشرب حيث يعتمدون لتوفير حاجياتهم من هذه المادة الحيوية على بعض العيون و المنابع غير المراقبة و تقع خارج مجال تغطية مصالح النظافة التابعة للبلدية و الأكثر من ذلك ما تشير إليه ذات المصادر أن مشروع إنجاز الخزان المائي الذي شرعت الأشغال في تشييده منذ حوالي شهر كامل سيتم على حساب أراضي مقبرة الحي و هو ما أدى إلى إثارة سخط المواطنين سيما بعد أن تسبب المقاول المكلف بإنجاز المشروع في جرف عدة قبور قديمة ، حيث اعتبروا ذلك اعتداء سافرا على أموات القرية لبعادش بعدما حرم أحياؤها من أبسط ضروريات الحياة رغم المراسلات و الشكاوى العديدة الموجهة للسلطات المحلية و في هذه الوجهة اتهم ممثلو سكان الحي المذكور رئيس البلدية بعدم الاستجابة لمطلبهم بعد اللقاء الذي جمعهم به مؤخرا إذ لم يف حسب قولهم بوعوده بخصوص مد قناة ثانية لفائدة سكان القرية انطلاقا من الخزان الذي يشيد على أراضيها و على صعيد آخر أكد ممثلو الحي بأن سكان لبعادش العليا قد استفادوا من الغاز الطبيعي موازاة مع حرمان سكان لبعادش السفلى من هذه المادة الأساسية للحياة الكريمة ، و حجة إدارة البلدية في ذلك هي انتماء الجزء الأول من القرية إلى المنطقة الحضرية في حين يقع الجزء الثاني السفلي خارجها مما خلق فتنة عارمة في أوساط سكان القرية الواحدة كما لم يهضم سكان الحي السفلى السياسة التي تعتمدها السلطة المحلية ، و رغم وعود مسؤولي البلدية باستكمال المشروع مستقبلا و إيصال شبكة الغاز لباقي بيوت الحي ، إلا أن تلك الوعود الممنوحة منذ سنة لم تتجسد حتى الآن بسبب تهرب جميع الأطراف المعنية بالقضية من تحمل المسؤولية الأمر الذي أدى بممثلي المنطقة بالاستنجاد بوالي ولاية جيجل حيث طالوه بالتدخل شخصيا لإنصاف العائلات المقصية القاطنة في نفس الحي أما الطريق الرابط بين منطقتي أرسا و أولاد عنان فحدث و لا حرج لكونه لم يعد يصلح لسير جميع وسائل النقل المختلفة إذ تحول إلى مسلك مليء بالأوحال و أكوام الأتربة و الأحجار التي نقلتها مياه الأمطار غير أن هذا الأخير لم يشرع بعد في تهيئته و تعبيده لسبب تقني يتعلق بانتظار تمرير قناة مائية جديدة على مستوى جزء منه • من جهتها هددت الجمعية الدينية لمسجد التقوى الكائن بحي لبعادش بغلق المسجد و توقيف أداء الصلوات الخمس علاوة على غلق قاعة ملحقة خاصة بتقديم دروس محو الأمية و حرمان السكان من الخدمات الجليلة لهذا الصرح الديني لأسباب تتعلق بوجود انزلاقات خطيرة و متواصلة للتربة تحت المبنى المهدد بالانهيار في أية لحظة يحدث ذلك أمام أعين إدارة البلدية التي لم تحرك ساكنا لبناء جدار من الاسمنت المسلح يجنب المسجد الوحيد بالمنطقة خطر الانهيار رغم علمها بهذه المشكلة من زمان