قام وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة "شريف رحماني"، أمس، بابرام عقود إنجاز مع المستثمرين الوطنيين والأجانب، لانجاز 11 ألف سرير من خلال إقامة مجموعة من الفنادق والمرافق السياحية عبر الأقطاب السياحية الأربعة، وهذا للتذليل من العجز المسجل في الأسرة المقدرعددها ب 81 ألف سرير فقط• وتشمل الإتفاقية الموقع عليها بفندق الهلتون، إقامة 32 مشروع سياحي بالقطب السياحي، شمال شرق عبر 12 ولاية، لتوفير 2616 سرير، و33 مشروع بطاقة 4040 سرير بالقطب السياحي شمال وسط، عبر ثمانية ولايات، و27 مشروع سياحي، الذي سيخلق 2725 سرير بقطب شمال غرب، إلى جانب انجاز 19 مشروع سياحي بالقطب السياحي الجنوبي• وتأتي عملية إبرام هذه العقود استكمالا تلك التي قامت بها الوزارة، في شهر جانفي المنصرم، والتي تتم بموجبها عملية انجاز 82 مشروع لتوفير 6 آلاف سرير بمناطق مختلفة من الوطن، كما تندرج عملية انشاء الفنادق أيضا في سياق الاستراتيجية الوطنية للنهوض بقطاع السياحة، الممتدة حتى سنة 2025، والرامية إلى زيادة مداخيل الخزينة العمومية من السياحة، التي هي قليلة جدا في الوقت الراهن، كون مجملها تأتي من السياحة الصحراوية بالدرجة الأولى، في الوقت الذي يعتبر فيه أغلبية الوافدين للجزائر في فصل الصيف من فئة المغتربين في إطار زيارة عائلاتهم• ويرى مهنيو القطاع، أن النقص المسجل في البنى التحتية، ومرافق الاستقبال على المستوى الكمي والنوعي، يجعل السواح يفضلون المغرب وتونس بدل الجزائر، والدليل على ذلك، هو توفر تونس مثلا على 230 ألف سرير، والمغرب على ألف و150سرير، رغم امكانياتهما السياحية المحدودة، إذا ما قرنت بإمكانيات الجزائرالتي تتوفر على شريط ساحلي، ممتد على 1200 كليومتر، ومناطق صحراوية، وحظائر وطنية، مصنفة عالميا ومناطق جبلية عذراء• وتقدر القيمة الإجمالية للمشاريع السياحية السابقة الذكر، ب 32 مليار دينار، بتمويل عمومي من كل من بنك البدر، والبنك الوطني الجزائري، والقرض الشعبي الجزائري، علما أنها ستوفر 16 ألف منصب شغل دائم•