اعتبرت الأممالمتحدة الانتخابات البلدية التي شارك فيها صرب كوسوفو، وجرت بالموازاة مع التشريعية في صربيا "غير شرعية". وأعلن رئيس البعثة الأممية في كوسوفو جواكيم روكر في بيان أن "تلك الانتخابات المحلية ونتائجها والمؤسسات البلدية الصربية التي تزعم انتخابها لا قيمة شرعية لها وهي عديمة الأثر بالنسبة لكوسوفو". وشدد روكر على أن "انتخابات غير شرعية لا يمكن أن تتمخض عنها نتائج شرعية" مشيرا إلى أن بعثة الأممالمتحدة ستواصل التعامل فقط مع السلطات البلدية الشرعية في كافة أنحاء كوسوفو "ومع الممثلين الشرعيين لتلك البلديات". وكان الرجل قد أبلغ سلطات بلغراد رسميا بأنه لن يسمح بتنظيم انتخابات محلية صربية بكوسوفو, مشددا على أن ذلك الأمر من صلاحيات الأممالمتحدة وفقا لنص القرار الدولي رقم 1244. وقد عبر بيان أممي عن أسف بعثة الأممالمتحدة لتجاهل صربيا القرار 1244 بالدعوة إلى الانتخابات المحلية في كوسوفو دون موافقة المنظمة الدولية. من جهته قال وزير الإدارة المحلية في كوسوفو صدري فيراتي إن حكومته لا تعترف بنتائج هذه الانتخابات، ولن تتعاون مع المسؤولين المنتخبين. يُذكر أن الأممالمتحدة وقادة كوسوفو الألبان يرون أن بلغراد قد تستخدم اقتراع الأحد لتعزيز وجود إدارة صربية موازية على المستوى المحلي في كوسوفو. كما تتركز الأقلية الصربية بشكل كبير في المناطق الشمالية من كوسوفو القريبة من الحدود مع صربيا، وتحتفظ بعلاقات وثيقة مع بلغراد وترفض المشاركة بحكومة كوسوفو. وكان قادة كوسوفو الألبان قد أعلنوا يوم 17 فيفري الماضي استقلال الإقليم الذي سارعت نحو أربعين دولة منها الولاياتالمتحدة وأكبر دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف به، لكن رفضته بلغراد وحليفتها روسيا.