كشف باحثون بريطانيون أن الرضع الذين يستمعون الى لغات أجنبية فى الشهور التسعة الأولى من حياتهم يجدون سهولة أكبر في تعلم اللغات في المدرسة أو في سن الشباب مقارنة بغيرهم• وذكرت صحيفة "صنداى تليغراف" أن علماء النفس في جامعة بريستول اكتشفوا أن المخ في مرحلة النمو يمر بفترة من "البرمجة" في الطفولة تحدد على مدى الحياة قدرته على التعرف على الأصوات واللغات وتمييزها مهما كانت لغته الام• وأضافوا أن الرضع الذين يتعرضون على نحو حاسم الى سماع لغات متعددة خلال الشهور القليلة الأولى من حياتهم يحتفظون بالقدرة على تمييز الأصوات والتعرف عليها من جميع اللغات التي يسمعونها• وذكر الباحثون أنه "عندما يولد الطفل فإنه يمتلك القدرة على التمييز بين كل اللغات ويتعرف عليها وعندما يبلغ الرضيع الشهر السادس يمكنه ان يميز فقط بعض الحروف من لغته ومن ثم فإنه بعد بلوغه 9 الى 10 اشهر تنحصر قدرته اللغوية العامة لتقتصر على لغته الأم• وأوضح الباحثون أن هذا يحدث لأن المخ يحاول فهم الأصوات المستخدمة في الكلام في سياق اللغة الأم ومن ثم يطبق نوعا من الاستبعاد وتصفية الكلام للمساعدة في فهم الكلمات بصورة أيسر• وذكر التقرير أن البحث البريطانى أيدته دراسة منفصلة جرت في جامعة واشنطن أظهرت أيضا ان تحدث لغات مختلفة أمام الرضع في حياتهم المبكرة يمكن أن يكون أمرا حاسما في مساعدتهم على تعلم لغات جديدة في وقت لاحق من حياتهم• وفي الدراسة الأمريكية كشف الباحثون أن الرضع الذين يتم التحدث إليهم بالصينية لمدة ساعة أسبوعيا يجدون من الأسهل تمييز اللغة الصينية والتعرف عليها عند الكبر•