دعا نواب أوروبيون المفوضية الأوروبية إلى "منع شركة غازبروم التي تملك أغلبية أسهم أنبوب الغاز نورث ستريم إلى احتلال موقع مهيمن على مستوى أسواق الغاز الأوروبية دون ضمان بالمقابل اقتحام الشركات الأوروبية السوق الروسية"• ومن جهة أخرى، تأسف النواب في تقرير تمت المصادقة عليه خلال لجنة العريضات للبرلمان الأوروبي "للدور الهامشي للاتحاد الأوروبي في هذا المشروع"، مشيرين إلى أن "التزاما أكبر" منه "قد يقلص من شكوك عدة دول أعضاء بشأن مشروع نورث ستريم"• كما نفا النواب "تطوير المشروع دون الحصول على موافقة جميع الدول المجاورة للبلطيق"• واعتبروا بأن أنبوب الغاز نورث ستريم الذي يربط مباشرة روسيا بألمانيا، والذي يرد من بين مشاريع منشآت شبكات الطاقة العابرة لأوروبا يعد "مشروع اهتمام أوروبي، من شأنه الاستجابة لحاجيات الاتحاد الأوروبي المستقبلية من حيث الطاقة"، حسب ما ورد في تقرير رئيس المفوضية السيد مارسين ليبيكي• واقترح النواب أن "أثره على البيئة ينبغي أن يشكل محل تحقيق"، مضيفين أنه في حالة خطر أكيد على البيئة بالنسبة لبحر البلطيق، ينبغي على المجلس والمفوضية والدول الأعضاء "استعمال كل الوسائل القانونية الموجودة تحت تصرفهم لمنع انجازه" بتصميمه الحالي• وفي هذا الصدد، تطلب المفوضية "مباشرة دراسة أثر بيئي بالاتفاق مع كافة الدول المجاورة لبحر البلطيق"• يتم حاليا إجراء دراسة أثر بطلب من نورث ستريم ستعرض للموافقة عليها على روسيا وفلندا والسويد والدانمارك وألمانيا، وهي البلدان الموقعة على اتفاقية إيسبو المتعلقة بتقييم الأثر على البيئة في سياق عابر للحدود• واعتبر النواب الأوروبيون أن "الاتحاد الأوروبي يخضع لعدد محدد من مصادر الطاقة وممولين وروابط نقل، وأنه من الضروري دعم المبادرات الهادفة إلى تنويعها سواء من خلال البحث عن شركاء جدد أو من خلال إيجاد بدائل مستديمة" يضيف التقرير، مشيرا إلى أن نورث ستريم ما هو إلا "مشروع يرد ضمن مشاريع أخرى" للاستجابة للطلب المتزايد على الغاز• وأضاف التقرير أن هناك عدة مشاريع لمنشآت في بحر البلطيق، كأنبوب الغاز سكانلد، الرابط بين فلندا واستوانيا، والكوابل الكهربائية الرابطة بين السويد وليتوانيا، سيتم عرض هذه الوثيقة للانتخاب خلال دورة عادية للبرلمان في شهر جويلية 2008•