أحصت بلدية حاسي الدلاعة خمسة وثلاثين مسكنا تطوريا سيستفيد أصحابها من إعانات مالية لتهيئة واستكمال بناياتهم التي استفادوا منها سنة 1997 ولم تكن البناية وقتئذ سوى غرفتين دون تهيئة وسور خارجي، وبما أن غالبية المستفيدين من ذوي الدخل الضعيف أو دون عمل، فقد بقيت وحداتهم السكنية على حالها منذ ذلك الوقت، وأصبح عجزهم أكبر عندما تضاعفت أسعار مواد البناء• وتعتبر السكنات التطورية نمطا مستحدثا من طرف الجهات الوصية، وقد أشرفت على بنائه آنذاك الوكالة العقارية ولم يكن للبلدية دور فيها سوى إعداد قائمة المستفيدين، ويأتي استدراك هذه النقائص في هذا النمط السكني بعد مضي إحدى عشر سنة، وقد انطلقت عملية إحصاء السكنات التطورية في منتصف شهر ماي، كما تم في السياق نفسه تحديد شروط الاستفادة من هذه الإعانات المقررة والمتمثلة في عقود الملكية ورخص البناء، مع ضرورة توفر الكشف الكمي والتقديري للأشغال الخارجية والذي يعتبر المقياس الحقيقي الذي يحدد مبلغ الإعانة المالية• ومن جهة أخرى استحسن أصحاب السكنات التطورية هذه الالتفاتة غير المتوقعة والتي لم يكن أحد ينتظرها، كما أكدت المراسلة المؤرخة في العاشر ماي والتي تلقتها مصالح البلدية من المديرية الوصية على الطابع الاستعجالي الذي ينبغي أن تأخذه عملية الإحصاء التي تعتبر الخطوة الأولى للاستفادة من هذه الإعانات المالية•