أثارت الأحكام الصادرة في قضية المتهمين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية وتموين وتمويل هذه الجماعة وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية، المنتمين لجماعة "سمير سعيود"، مسؤول الاتصال بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، المشتبه في علاقتهم بالتفجيرات التي استهدفت قصر الحكومة في أفريل من العام المنصرم، حيث سلط مجلس قضاء العاصمة عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ودفع غرامة مليون دج ضد كل من "ب• لطفي" و"ب• محمد" مع تطبيق الحجز القانوني ضدهما وإقصائهما من جميع الوظائف العمومية التي لها صلة بالجرم وحرمانهما من الانتخاب والترشح لمدة ثلاث سنوات بعد انقضاء عقوبتهما، في حين تم تبرئتهما من تمويل وتموين جماعة إرهابية وسلطت عقوبة 10 أشهر سجنا نافذا مع دفع غرامة 20 ألف دج ضد " ب• لمين" عن جنحة عدم الإبلاغ عن جناية• وقد تمسك المتهمون الثلاثة أثناء مثولهم أمام هيئة المحكمة ببراءتهم، ونفوا كل ما نسبت لهم محاضر التحقيق من أفعال ووقائع، إذ أوضح "ب• لطفي" المكنى "عبد الرؤوف" في هذا السياق بأنه لم يسافر لسوريا بعد لقاء أحد العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة ليتسلم منه مبلغا من المال يقدر ب 30 ألف أورو، مؤكدا بأنه لا يحوز على جواز سفر، غير أن قاضي الجلسة واجهه باعترافاته أمام مصالح الضبطية القضائية، المتعلقة بتلقيه مكالمة هاتفية من أحد الإرهابيين الذي استفسر عن رقم هاتف "ب• محمد" المكنى ب " مصعب" وتنقله إلى مدينة سي مصطفى ببومرداس للقاء بعض العناصر الإرهابية من ضمنهم "سعيود سمير"، المكلف بالاتصال بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، الذي كلف أحد هذه العناصر خلال هذا اللقاء بالذهاب إلى سوريا لجلب مبلغ مالي من سوريا للجماعات الإرهابية بالجزائر• ونفى المتهمون الثلاثة في القضية معرفتهم ل "سمير سعيود"، حيث أفاد "ب• محمد" المكنى " مصعب" بأنه "يعرف هذا الأخير عن بعد، كونه كان يقضي معه فترة العقوبة في نفس السجن، بحكم أنه كان متواجدا في زنزانة انفرادية (معزول)، نافيا تكليفه بتجنيد الشباب في صفوف الجماعات المسلحة• أما " ب• لطفي" المدعو " عبد الرؤوف" فقد نفى وجود أي صلة تربطه بمسؤول الاتصال بالجماعة السلفية للدعوة والقتال المكنى مصعب"• واستنكر النائب العام تنصل المتهمين الثلاثة من كل الأفعال المنسوبة إليهم، مستدلا بما ورد في محاضر الضبطية القضائية، والتمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد كل من " ب• لطفي" و"ب• محمد" وخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة 20 دج ضد " ب• لمين"، وقد شدت مرافعة الحق العام الحالة النفسية السيئة ل " ب• لطفي" المكنى " عبد الرؤوف" الذي بدا منهارا للغاية، والدموع تنهمر من عينيه•