شدد السيد الهاشمي بوطالبي المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق على ضرورة تكثيف الجهود لضمان التطبيق الأمثل لقوانين المرور، وقال إن حوادث المرورتعرف استقرارا ولكنه ليس بالقدر الكافي علما بأن حظيرة المركبات يقدر عددها حسب آخر إحصاء بخمسة ملايين ونصف سيارة• أوضح بوطالبي في حوار مع "الفجر" بأن سنة 2005 عرفت انخفاضا فيما يخص عدد حوادث المرور بنسبة 15، بالمائة مستدلا بعدد الجرحى الذي انخفض إلى 13 بالمائة واصفا هذا الانخفاض المحسوس بالإيجابي ولكنه في الوقت ذاته غير كافٍ• وبخصوص قانون المرور المعدل سنة 2004 ومدى فعاليته في التقليل من حوادث المرور، أوضح المسؤول ذاته أن التعديلات التي أدخلت على هذا الأخير جاءت بالعديد من الإيجابيات خاصة في الجانب المتعلق بتشديد العقوبات على المخالفين له مثل سحب رخص السياقة، كما أن تطبيق الأحكام الجديدة لقانون المرور الذي طرأت عليه تعديلات سنة 2004 أدى إلى انخفاض في عدد حوادث المرور وذلك بالاستناد - حسب محدثنا - إلى إدخال بعض المخالفات ويتعلق الأمر بسحب رخصة السياقة فور ارتكاب بعض الأخطاء، ولكنه بالمقابل أعاب وجود بعض النقائص الخاصة بالقانون المعدل، ويوجد - حسبه - اقتراحات من قبل الوزارة الوصية لتعديله، موضحا بخصوص هذا الأمر أن وزارة النقل قدمت اقتراحات خلال اليوم البرلماني الذي نظم شهر أفريل من العام 2007 والتي من شأنها أن تساهم في تفعيل دور وأهمية قانون المرور• كما أشار الهاشمي بوطالبي من جهة أخرى إلى اليوم الدراسي الذي نظمته نقابة المحامين في الرابع عشر من ماي الجاري بولاية تلمسان والذي تناول على وجه الخصوص حوادث المرور، مضيفا في نفس السياق أنه من بين التوصيات التي تم الخروج بها اقتراح تعديل قانون المرور الذي يعاني من بعض النقائص لاسيما في الجانب المتعلق بالغرامات الجزافية التي تعاني هي الأخرى من خلل، إضافة إلى توصية تتعلق بضرورة تشديد العقوبات على بعض المخالفات الخطيرة في الشق المتعلق بجنحة القتل الخطأ وكذا الجرح الخطأ، وبحسب ما أوضحه لنا محدثنا فإن المحامين المشاركين في اليوم الدراسي قد اقترحوا رفع العقوبة لمرتكبي القتل الخطأ في الحوادث المؤدية إلى الوفاة والتي كانت نتيجة ظروف معينة مثل السكر• أما فيما يتعلق بالحملات التحسيسية والأسابيع التوعوية الخاصة بالسّلامة المرورية التي ينظمها المركز الوطني للوقاية والامن عبر الطرق في مناسبات عدة بهدف التوعية من المخاطر الكبيرة للحوادث وكذا كيفية الوقاية منها ، فقد أشار المدير العام للمركز بأنّ هذا الأخير ينظم الحملات التوعوية على المستوى الوطني لا سيما بالولايات التي تكثر بها حوادث المرور، ولعل أهم هدف ترمي إليه هذه الحملات التحسيسية - حسبه - التقرب أكثر من مستعملي الطريق من خلال دراسة كل الأسباب المؤدية إلى حوادث المرور عن كثب والتعاون مع المسؤولين المحليين على مستوى كل ولاية وتشخيصها، ويتم بعد ذلك اقتراح التدابير اللازمة التي تساهم بالشكل الكافي في إزالة المخاطر وتفادي حوادث المرور وبرمجت بالمناسبة 17 ولاية لتنظيم أسبوع الوقاية من حوادث المرور، وفي هذا الإطار ذكر بأن أسبوعين في المجال ذاته نظما على التوالي على مستوى كل من ولايتي بشار والوادي فيما لاتزال الأخرى لم تنظم بعد، كما لا يكتفي المركز بتنظيم العمليات التوعوية فقط ولكنه في نفس الوقت يتعامل مع هيئات عدة مثل مصلحة الفحص التقني للمركبات•