كشف الهاشمي بوطالبي مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات في تدخله خلال الندوة التي احتضنتها يومية المجاهد أن الجزائر تسجل سنويا أكثر من 300 ألف حادث مرور، معتبرا أن هذه الحصيلة ''ثقيلة جدا'' وتحتاج إلى دراسة معمقة وحلول جذرية كبيرة، وأضاف المتحدث أنه يتم تسجيل أرقام مخيفة جدا كل عام، لافتا إلى أن الجزائر تسجل 82 وفاة لكل 100 ألف مركبة ويبقى الإنسان في نظر مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات المسؤول الأول على هذه الحوادث، حيث أنه السبب في 90 بالمائة منها، ولا تمثل حالة الطرقات سوى 33 بالمائة من نسبة المسؤولية على الحوادث، بينما تعود نسبة 5 بالمائة منها إلى الاختلالات الموجودة في المركبات. وفي سياق ذي صلة أوضح المتحدث أن ولايات الشرق تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد حوادث المرور تليها ولايات الوسط فالغرب فالجنوب، وتحتل ولاية الجزائر العاصمة المرتبة الأولى تليها ولاية سطيف، قسنطينة، ثم وهران وفي سياق ذي صلة، لفت المتحدث إلى أن هناك اختلالا بين نمو حظيرة المركبات والمنشآت القاعدية الخاصة بالطرقات، ففي الوقت الذي يتزايد فيه عدد المركبات تبقى وتيرة المنشآت القاعدية أقل من تزايد عدد السيارات. ومن جهة أخرى أكد المتحدث عن وجود عدد من الإجراءات التي اتخذتها المصالح المعنية بصورة عاجلة للتقليص من عدد حوادث المرور بما في ذلك تعميم المراقبة التقنية للسيارات وإنشاء مركز وطني لرخصة السياقة من أجل تنظيم الامتحانات والمشرفين على الامتحانات وإعادة التنظيم البداغوجي وتأهيل مدراس تعليم السياقة من أجل ضمان خدمات نوعية مطابقة لمتطلبات السلامة المرورية، كما أشار إلى توسيع نشاطات المركز الوطني للوقاية والسلامة المرورية على مستوى الولايات من أجل مساهمة كافة الهياكل المعنية بالوقاية والسلامة المرورية، إضافة إلى ضرورة تحسين شبكة الطرقات وتشديد العقوبات على المخالفين لقانون المرور، وخلص مدير المركز إلى القول بأن السلامة المرورية تتطلب تطبيق تدابير عديدة من بينها ردع المتسببين في الحوادث وفرض احترام الجميع لقوانين المرور، ومن جهتها أوضحت السيدة ''دليلة بنيدر يزيد'' مديرة المركز الوطني لرخصة السياقة أن المركز أوكلت إليه عدة مهام للتقليل من حوادث المرور أهمها تنظيم وتأطير عمل أصحاب مدارس السياقة مع المراقبة المستمرة لهم، بالإضافة إلى التكفل بوضع برنامج وطني للمقبلين على اجتياز امتحان رخصة تعليم السياقة.