بدأت بولاية تيارت عملية هدم البناءات التربوية التي شيدت في بداية الثمانينيات من طرف شركة إيطالية سميت باسمها والتي حددت صلاحيتها بعشرين عاما، غير أن المدة تجاوزت ذلك• وقد قررت السلطات هدم هذه المؤسسات لما لها من خطورة على ساكنيها لكونها تحتوي على مادة الأميونت السامة، وفعلا أوكلت عملية الهدم إلى مقاول خاص لهدم ثانوية محمد بلهداري بحي السيدر والتي كادت تشكل خطرا على صحة التلاميذ خاصة الداخليين، غير أن الخطر المحدق هو رمي ما تم هدمه محملا بالمارة الخطيرة "الأميونت" في الهواء الطلق وعلى مقربة من السكان كطريق عين فاسمة والرحمة، مما سينتج أضرارا أكثر• ومعلوم - وحسب دراسات المختصين - فإن الأميونت تنتج عنه أمراض جلدية خطيرة وحتى سرطان الجلد• وأمام صمت الجميع نابت جمعية السلام الأخضر عن سكان الأحياء المذكورة وقامت برفع دعوى ضد المقاولة وإخطار السلطات بالوضع، وحسب البيان الموجه لوسائل الإعلام فقد قررت الجمعية أن تتأسس كطرف مدني لكونها مع المحافظة على المحيط دفاعا عن صحة المواطن وسلامة المحيط، فهل تتحرك السلطات وخاصة مصالح بلدية تيارت لإنقاذ الموقف؟