احتفالا باليوم الوطني للفنان نظم المنتدى الوطني للإبداع الأدبي، أول أمس بالتنسيق مع مؤسسة فنون وثقافة بميدياتيك "بشير منتوري"، لقاء تحدث فيه عبد الحميد رابية عن الفرقة الفنية لجبهة التحرير، كما تم تكريم مجموعة من الفنانين• وأشرف الحضور من أعضاء النادي في البداية على تدشين معرض الفنان التشكيلي عمر رقان الذي يضم باقة من اللوحات تعكس بشكل كبير ولعه بوطنه خاصة وأنه قضى نصف حياته خارج الوطن بألمانيا، ومن جهته قدم الممثل المسرحي عبد الحميد رابية محاضرة حول الفرقة الفنية لجبهة التحرير تحدث فيها عن المراحل والظروف التي تأسست فيها الفرقة وعن الدور الذي لعبته إبان الثورة التحريرية، حيث قال إن فكرة إنشاء هذه الفرقة تعود إلى بداية سنة 1957 بعد اتصال بين المناضل أحمد بومنجل والفنان مصطفى كاتب، إذ دعي مصطفى كاتب في شهر نوفمبر من طرف حزب جبهة التحرير، ليسافر بعدها إلى تونس كسفير إلى كل الفنانين الجزائريين المنفيين والمهاجرين يطالبهم بضرورة الانضواء تحت لواء هذه الفرقة• وقد تأسست الفرقة بعد اجتماع بقرار من لجنة التنسيق والتنفيذ مارس 58 وتشكلت من نخبة من الفنانين الذين أعلنوا انتماءهم للثورة والمساهمة في الكفاح ضد الاستعمار من خلال خشبة المسرح، وضمت الفرقة 35 عضوا في البداية، ليرتفع عدد أعضائها فيما بعد إلى 52• وأشار عبد الحميد رابية في حديثه عن تاريخ الفرقة إلى أنها لعبت دورا أساسيا في إيصال صوت الثورة الجزائرية إلى الرأي العام العالمي من خلال النشاطات التي كانت تقوم بها الفرقة خاصة في مجال المسرح، من خلال الأعمال التي تبرز دور المرأة في النضال ومشاركة العائلة الجزائرية بأفرادها في الكفاح من أجل إخراج المستعمر، وكذا تغلغل مبادئ الثورة في المجتمع الجزائري بمختلف شرائحه وفئاته•