احتضن منتدى المجاهد، أول أمس، بالتنسيق مع جمعية ''مشعل الشهيد'' اللقاء الخامس لمنتدى الذاكرة تحت عنوان ''الفن والثورة'' وذلك بمناسبة الذكرى 47 لتأميم دار الاوبرا وكذا ذكرى اغتيال مناضل الثورة التحريرية والمسرح الجزائري محمد بوديا وذكرى ووفاة المسرحي مصطفى كاتب. وبالمناسبة استعرض المسرحي عبد الحميد رابية ضمن مداخلته المسيرة الثقافية والنضالية لكل من شهيد القضية الفلسطينية محمد بوديا ورمز المسرح الجزائري مصطفى كاتب مركزا على أهم المحطات في مسيرة الرجلين، مذكرا بمدرسة ''الفن والثقافة'' التي أسسها مصطفى كاتب سنة 1947 والتي وقفت في وجه فرنسا وعارضت شعار ''الجزائر فرنسية''، لينتقل بعدها رابية الى شهيد القضية الفلسطينية محمد بوديا الذي تبنى القضية الفلسطينية وكون مجموعة التصدي وناضل جميع قضايا التحرر في العالم فكان بمثابة عقبة في وجه الصهيونيين. في حين تطرق الفنان القدير طه العامري للحديث عن الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي تأسست سنة 1958 بأمر من جبهة التحرير الوطني، فمثلت الجزائر في عديد من الدول العربية وكانت بمثابة سفير الثورة والتعريف بقضاياها العادلة. واسترسل طه في الحديث قائلا: ''كنا نقدم عروضا ثورية في مخيمات اللاجئين عبر الحدود الشرقية والغربية، وفي مراكز التدريبات العسكرية من اجل تثقيفهم ورفع معنوياتهم وتسليتهم واستمر نشاط الفرقة إلى غاية الاستقلال''. وأوضح طه انه مباشرة بعد الاستقلال وفي 8 جانفي 1963 قام احمد بن بلة، الذي كان رئيس جمهورية آنذاك، بإصدار أول مرسوم رئاسي والقاضي بتأسيس أول مؤسسة ثقافية تحت اسم ''دار الأوبرا'' التي تحولت فيما بعد الى المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي تحت إشراف وزير الثقافة آنذاك المجاهد الراحل بشير بومعزة.