يعاني آلاف المرضى الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، في قطاع غزة بالخصوص، من أمراض خطيرة وشبح الموت يطاردهم على سرير المرض في غياب العلاج المناسب جراء الحصار المفروض على القطاع منذ سنة• ولم يعد أمام المرضى الممنوعين من السفر من قبل سلطات الاحتلال إذا ما استمر الحال على ما هو عليه سوى انتظار الموت الذي اختطف مئات المرضى أمثالهم ليسجلوا في قائمة ضحايا الحصار• وأشار الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن نحو 1600 حالة مرضية بغزة ماتزال تنتظر السفر لتلقي العلاج في الخارج، في وقت تشدد فيه قوات الاحتلال من حصارها المفروض على قطاع غزة منذ عام قضى خلاله ما يزيد على 186 مريضا بسبب منعهم من الخروج للعلاج ونقص الأدوية اللازمة• وأضاف في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، أن من يسمح لهم بالمغادرة عبر معبر بيت حانون تكون حالته الصحية متدهورة جدا وتزداد تدهورا أثناء انتظاره ساعات طويلة على بوابات المعبر مما يزيدهم معاناة وإذلالا• وقال "رامي عبده" أن آلاف المرضى تتعرض صحتهم لتدهور خطير نتيجة عدم توفر أصناف الأدوية والمهمات الطبية المختلفة• فعدد كبير من الرضع توفوا بسبب عدم توفر الأدوية وخاصة الأمصال التي تلزم للأطفال الرضع، مشيرا الى أن عائلة "الفرا" فقدت ثلاثة أطفال رضع لنقص الدواء• وذكر أن هناك مئات المرضى من جيل الشباب لا يتقدمون لتصاريح من أجل المغادرة لأنهم يعرفون سلفا أن الاحتلال لن يسمح لهم بذلك ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة ومنهم من يحتاج إلى عمليات متخصصة وعلاج لا يتوفر في المستشفيات الفلسطينية•