وفي سياق آخر كشف مدير الأشغال العمومية عن مبلغ 1500 مليار سنتيم كمشاريع مقترحة لسنة 2009 والمرسلة للوزارة، وهذا من أجل تنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بتعبيد الطرق المختلفة، كما تصل اقتراحات وزارة الداخلية في نفس الإطار إلى 1000 مليار سنتيم موجهة كلها لتعبيد طرقات المدن والبلديات وهذا تبعا للمخطط التنموي الذي جعل وزارة الداخلية تساهم في دعم قطاع الأشغال العمومية• وفي السياق ذاته أكد مدير الأشغال العمومية أن قطاعه وبفضل المشاريع التي تم إنجازها خلال السنوات القليلة الماضية حرك العديد من القطاعات الأخرى كقطاع السكن والتجهيزات العمومية، بعد فتح الطرقات التي ساعدت في إنجاز الكثير من المشاريع القاعدية ومختلف الهياكل الخدماتية التي يحتاجها المواطن• وأوضح محدثنا أن مدينة الجلفة كانت تعاني قبل سنوات من انعدام الطرق، "إلا أن المشاريع التي نفذناها خصوصا بالجهة الشرقية للمدينة بأحياء بني تيبة، والجلفةالجديدة فكا للعزلة التي كان يعاني منها السكان خاصة مع نزول الأمطار، كما يعتبر الطريق الرابط بين مديرية الفلاحة في شكل محوري ليمر على حي الحدائق هو الآخر فرصة حقيقية لبرامج السكن التي شرعت فيها مديرية البناء والسكن" أضاف محدثنا• وعن حصة الولاية بالنسبة للمشاريع الوطنية أكد مدير الأشغال العمومية أن الجلفة استفادت من مشروع الطريق المزدوج بين إقليم الولاية إلى غاية اقليم ولاية الأغواط بشطر يقدر ب 50 كلم يربط حاسي بحبح بالجلفة جنوبا، وكشف مدير الأشغال العمومية أن وزير القطاع الدكتور عمار غول خلال زيارته الأخيرة وضع قضية استكمال الطريق المزدوج من بين أهم الرهانات التي ستجسدها الوزارة• وتجدر الإشارة إلى أن الطريق المتبقي محدد ب 130 كلم وسيدخل في إطار البرنامج التكميلي أو في برنامج سنة 2009، من جانب آخر كشف مدير الأشغال العمومية "أن ولاية الجلفة استفادت في إطار الطريق السيار "الهضاب العليا" تبسة شرقا إلى غاية ولاية أدرار جنوبا ويمر هذا الطريق بإقليمالجلفة على مسافة 70 كلم بالإضافة إلى مشاريع الجسور التي استفادت منها الولاية والتي وصلت إلى 3 جسور داخل المدن في كل من مسعدوالجلفة، وهذا لفك العزلة عن السكان"• وعن مشروع الحظيرة الجهوية التي أعلن وزير الأشغال العمومية عن إنجازها بالجلفة قال مدير الأشغال العمومية "إن الوزارة وبعد الدراسة والمشكل الذي طرح على مستوى الحكومة خصوصا الأزمة التي عرفتها الطرق الوطنية بسبب الثلوج والعوامل الطبيعية، عمدت إلى الإسراع في تسجيل المشروع وتم تخصيص مبلغ 30 مليار سنتيم للبناء والتجهيز وتضم ولايات الأغواط، تيارت، المدية"• بالمقابل أكد السيد سلامي أن اهتمام القطاع لا يقتصر على الطرق الوطنية بل "إن الطرق الولائية هي الأخرى استفادت من الكثير من المشاريع كبلديات فيض البطمة، حاسي العش، حد الصحاري، سلمانة، الدويس، حاسي افدول، والقرنيني• ولم يخف مدير الأشغال العمومية أن هناك نقصا في مؤسسات الإنجاز، وهذا ما يؤخر إتمام المشاريع في بعض الأحيان• من جهة أخري أكد رجل الأعمال وصاحب مؤسسة الأشغال العمومية عسلوني قادة "أننا لحد الساعة نعمل في ظروف حسنة بالنسبة للطريق المزدوج الرابط بين الجلفة وحاسي بحبح، وأن تنفيذ هذه المشاريع ليس مرتبطا فقط بالكسب بل هو إيمان من كل المؤسسات في لعب دورها كمقاولات في التنمية وفي تنفيذ برنامج الرئيس، ولتقديم طرق تكون في المستوى المطلوب وفي خدمة مستعمليها"• وعن المشاكل التي تعرفها المشاريع أضاف محدثنا "إن غلاء مواد الإنجاز يجعلنا نعاني إلا أن الوزارة عمدت إلى إعادة دراسة تكاليف المشاريع وهذا ما يحفزنا نحن على تسليم المشاريع في آجالها"، مضيفا أن العوامل الطبيعية خصوصا تساقط الأمطار قد تكون سببا في تأخيرها• وعن توفر الحصى أكد عسلوني قادة "إننا نسعى إلى تحقيق كل المواصفات وإذا استلزم جلبها من ولايات أخرى فسنعمل على ذلك"• وتجدر الإشارة إلى أن مشكل الحصى مطروح على مستوى وزارة الطاقة والمناجم للسماح باستعمال المتفجرات في المحاجر لتوفير هذه المادة الأساسية•