رغم أنه يعتبر مكسبا هاما لولاية الجلفة، واختصر المسافة بين عاصمة الولاية الجلفة ومدينة حاسي بحبح على مسافة 50 كم، وقلل كذلك من نسبة الحوادث التي كانت تسجل من حين إلى لآخر، إلا أن بعض العيوب ظهرت مؤخرا على الطريق المزدوج المنشأ مؤخرا والرابط بين مدينتي الجلفة و حاسي بحبح على مسافة 50 كم، والذي استهلك لحد الآن 250 مليار سنتيم، حيث بدأت تترسب الرمال بجانب الجدار الإسمنتي الموضوع بين الطريقين في بعض الأروقة المعروفة بالزوابع الرملية، والتي تعرقل في كثير من الأحيان حركة المرور خصوصا مع ضيق الطريق، مع وجود صعوبة كبيرة في نزعه من طرف عمال مديرية الأشغال العمومية بالجلفة بسبب السرعة والحركة الكبيرة للمركبات، والغريب في الأمر أن الجدار الإسمنتي الموضوع بين الطريقين على مسافة 50 كلم استهلك لوحده 18 مليار سنتيم، وكان من الممكن جدا وضع عازل حديدي يسهل عملية عبور الرمال من الأسفل دون أن تترسب وتشكل خطرا على مستعملي الطريق. ومن جهة أخرى ونظرا للحركة الكبيرة الموجودة بالطريق المذكور ليلا ونهارا فإن البعض لاحظ مشكلا آخر وهو القضاء على الثروة الحيوانية بالغابات المجاورة، خصوصا الأرانب والقنافد وغيرها، التي وكلما أرادت قطع الطريق يعترضها الجدار الإسمنتي الموضوع بالوسط، فتعود لتلتقي بالمركبة وتقتلها مباشرة، وهو ما وقفت علية "أخبار اليوم" في مرات عديدة، في حين أن موالو المنطقة طرحوا نقطة أخرى وهي عدم توفر الممرات السفلية الكافية لمرور مواشيهم من الجهة الشرقية إلى الغربية والعكس، حيث صرح بعض الموالين ل "أخبار اليوم" أن المشكل طرح منذ بداية الأشغال وتداركته مديرية الأشغال العمومية بولاية الجلفة وأنجزت خمس ممرات سفلية لكنها تبقى غير كافية بحكم كثافة رؤوس الماشي بالمنطقة المذكورة بالإضافة الى صغر حجمها بحيث لا يمكن مرور الأبقار والإبل والعربات منها وهو ما صعب من مهمة الرعاة. أما على المستوى الأمني فقد طرحت مشكلة أخرى وهي صعوبة عمل أعوان الحماية المدنية عند التدخل في حال تسجيل حادث على طول الطريق وعلى مسافة 50 كلم، وهذا لبعد المرات بين الطريقين بسبب الجدار الإسمنتي، بالإضافة الى كبر المحول المروري الموجود بالمخرج الجنوبي لمدينة حاسي بحبح والذي شهد عند افتتاحه 5 حوادث مرور مختلفة. وفي الأخير يبقى هذا الطريق من بين المنجزات المهمة التي استفادت منها ولاية الجلفة والذي سيعلن عن تدشينه رسميا في الأيام القليلة القادمة من طرف وزير الأشغال العمومية "عمار غول"رغم فتحه مؤقتا أمام حركة المرور الكثيفة التي يشهدها هذا الطريق، وسيعلن بالمناسبة كذلك عن بداية انطلاق أشغال الشطر الثاني للطريق المزدوج الرابط بين مدينتي حاسي بحبح التابعة إداريا لولاية الجلفة و بوقزول التابعة اداريا لولاية المدية. كما استفادت ولاية الجلفة مؤخرا من غلاف مالي معتبر قدر ب 1500 مليار سنتيم كمشاريع مقترحة لسنة 2009 والمرسلة من قبل وزارة الأشغال العمومية، وهذا من أجل تنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بتعبيد الطرق المختلفة، كما تصل اقتراحات وزارة الداخلية في نفس الإطار إلى 1000 مليار سنتيم موجهة كلها لتعبيد طرقات المدن والبلديات وهذا تبعا للمخطط التنموي الذي جعل وزارة الداخلية تساهم في دعم قطاع الأشغال العمومية.