حيث استمتعوا بعروض الفرق المشاركة في مقدمتها فرقة "افاق بسي مصطفى" من بومرداس التي أمتعت الحضور متبوعة بعرض مماثل لفرقة "ماريو" لتيزي وزو تحت عنوان مغامرات "بيتشو" التي برع في تمثيلها براعم صغار وكذا جمعية شباب المعرفة التي تطرقت في عرضها المسرحي "مسرح الخفاء" الى ضرورة التحلي بسلاح العلم والمعرفة لمواجهة مصاعب الحياة• كما لم تفوت جمعية اغنجور لبوزفان فرصة المشاركة في هذا المهرجان الوطني من خلال عرضها لمقاطع مسرحية هادفة تناولت موضوع ثاموسني او المعرفة، في حين تطرقت جمعية بلدية مكيرة الى موضوع "ثافات" أو النور بالعربية التي تريد من خلاله المزج بين كل ما هو قديم وجديد ما يعطي حسب مفهوم المسرحية انطباعا ازدواجيا يشكل ثنائية لا تقبل الانفصال من خلال وجوب إيجاد مخرج من كل مأزق باستعمال الحنكة والتبصر• كما كان عرض الندامة الذي تناولته فرقة دار الشباب لتيزي راشد من بين الأعمال التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الحضور لسبب الحسرة والأسى التي طغت على هذا العمل المسرحي الذي تجسد مفهومه في ضرورة الأخذ بزمام الأمور قبل فوات الأوان لأن حينه لا ينفع الندم• وما زاد من الإقبال الكبير على هذا المهرجان الذي دأبت على تنظيمه عدة جمعيات بولاية تيزي وزو تلك الأعمال السحرية الخفية المقدمة من الفرقة الممثلة لعاصمة الحماديين بجاية والتي جلبت فضول واهتمام البراعم الصغار مصحوبين بأوليائهم الى جانب قصة "ثليجة البيضاء والأقزام السبعة" التي حولت الى مشروع عمل بالغة الأمازيغية، وكذا العرض المسرحي "جبوطة" لفرقة بلاد الأحلام الذي ذهب بمخيلة هؤلاء الأطفال إلى عالم سحري أشبه بكثير بعالم افلاطون الميثالي، هذا الى جانب الأعمال المسرحية الأخرى التي برع في تأديتها هؤلاء البراعم الصغار على مدار خمسة أيام كاملة، ليكون اختتامها بتنشيط ما يسمى فيديو فوروم تناول موضوع الطفل من زاوية التعريف والاهتمام به أكثر وتربيته على القيم النبيلة للمجتع الى جانب الأمسية الشعرية التي نشطها يوسف ديرامي الذي عاد بالجمهور الحاضر الى أهم اصداراته القصصية• ويذكر في الاخير أن هذا المهرجان الوطني الثاني لمسرح الطفل نظم بتنسيق جهود عدة جمعيات محلية منها تيغري وثاروا كريم بلقاسم وأصدقاء كريم بلقاسم وكذا امزروي بالتنسيق مع بلدية ايت يحيى موسى ومديرية الثقافة لتيزي وزو مع المجلس الشعبي الولائي وكذا مديرية الشباب والرياضة بالولاية•