افتتح أول أمس، بالمسرح الوطني ملتقى مسرح الطفل الذي تستمر فعالياته إلى غاية 30 مارس القادم، المبادرة من تنظيم الجمعية الثقافية مسرح "محمد اليزيد" وباشراف وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية. اليوم الأول من الفعاليات شهد نجاحا كبيرا وإقبالا حاشدا من الأسر العاصمية التي استمتعت رفقة براعمها بالبرنامج المقدم. في كلمته الترحيبية أشار الأستاذ ابراهيم نوال، مدير معهد مهن العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، الى أن التظاهرة هي مناسبة جميلة لدخول عالم الطفل والاندماج فيه كلية، وليكون المسرح الوطني فضاء تعليميا وتربويا حتى ولو كان ذلك بالتأمل والمتعة، فالمسرح هو عالم للمعرفة. خاطب الأستاذ نوال الصغار قائلا "هذه الأيام هي لكم ولكل الأطفال الذين سيأتون قريبا إلى هذا الفضاء، وهذه الأيام نظمت لأجل الطفولة في بلادنا وهي موجهة للنشء، فالطفل هو فنان أومتفرج المستقبل، وعليكم يا أطفال أن تبلغوا برنامج هذا الملتقى لغيركم من الصغار كي يستفيدوا هم أيضا". أما الممثلة سعاد سبكي فقد صعدت الى الركح بخفة ونشاط ولعب متجاوبة مع الأطفال يربطها حنين الى هذا العالم السحري الجميل وقد صرحت ل "المساء" على هامش الفعاليات أنها مفتونة بهذا العالم ولا تتمالك نفسها أمام الصغار فهم جمهورها الوفي والمخلص وهي مستعدة لإعطائهم أية أعمال فنية علما أنها أم وجدة وهو الأمر الذي زادها تعلقا بالطفولة. بعدها تسلم الأستاذ مصطفى علوان، رئيس جمعية أشبال عين البنيان، مهمة التنشيط حيث شد انتباه الأطفال وجعلهم يتجاوبون معه بطلاقة وقد اتفق الحضور على أن الأستاذ أكثر من بارع في مجال التنشيط الصبياني ولا يستطيع أحد حتى من الكبار أنفسهم أن يفوت لحظة من العرض وهذا الإعجاب طبعا راجع الى احترافية المنشط وعفويته وبساطته وقوة الرسائل التربوية التي كان يعطيها من حين لآخر وتسابق الصغار إليه للحديث والنقاش معه. الأستاذ علوان قدم شكره لبعض الفنانين الحاضرين مؤكدا أن اهتمامهم بعالم الطفل سيساهم كثيرا في بعث حركة المسرح الصغير. انطلق البرنامج بعزف للصغير "زينو" على آلة "السانتي" ليرافق بعدها الفرقة الصوتية لأشبال عين البنيان التي أدت العديد من الأغاني منها أغنية "أعطونا الطفولة، أعطونا البراءة"التي تم أداؤها بالعربية والفرنسية والإنكليزية، بمشاركة راقصين صغار بلباس يجعل كل راقص عبارة عن زهرة وكذلك أغنية أدتها الصغيرة رميسة بعنوان "القدس" تتناول موضوع الحرب في غزة، بالإضافة الى استعراضات أخرى تجاوب معها الجمهور الصغير وشارك فيها أحيانا أخرى. للتذكير فإن برنامج اليوم الأول شاركت فيه أيضا جمعية "شمس" للفنون العلاجية تحت إشراف مراحي جمال. تستمر هذه الفعاليات إلى غاية 30 فيفري ومن الفرق التي سوف تشارك بعروضها المسرحية نجد "المسرح البودواوي" بمسرحية "الصديقان"، وفرقة "القلعة" بسطيف بمسرحية "علاء الدين والمصباح السحري" وحركة مسرح القليعة بمسرحية المغامرة، وجمعية النورس للبليدة "بغابة الأحلام"، وستختتم التظاهرة مع جمعية "عنادل" بالجزائر بعرض موسيقي أندلسي وكذا توزيع للشهادات. للإشارة يتضمن برنامج التظاهرة عدة نشاطات منها "تمارين للتعرف على أعضاء الجسم" هذا الخميس، إضافة الى زيارة ميدانية للمعهد العالي للفنون الدرامية يوم 25 فيفري، وفي اليوم الموالي ستقدم تمارين لتنمية الحواس ومناقشة العرض. يوم 2 مارس المقبل تقدم تمارين حول تحديد المكان أما يوم 5 مارس فيكون الموعد مع "ثقافة عامة حول المسرح النظري وتمارين حول تقليد الحيوانات. في 8 مارس زيارة الى المسرح الوطني، وبعدها بيوم يعرض تمرين حول الإلقاء المسرحي وتقديم حكايات. يوم 12 مارس يخصص لسنوغرافيا والتعامل مع الأقنعة في 16 مارس تمارين حول التوافق بين الحركة اللفظية والحركة الشفوية. ويخص 23 و26 مارس المقبل لتحضير العرض التفصيلي للورشة أما في 30 مارس فسيقدم العرض الختامي مع جمعية "عنادل الجزائر".