أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء المسيلة مؤخرا حكما بالإعدام في حق ثلاثة أشقاء و حكمين بين ثلاث و خمس سنوات لشريكيهما بعد اتهامهم بالقتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد راح ضحيتها المدعو ( ع . ل ) تاجر بمدينة بوسعادة. تفاصيل القضية تعود إلى ماي 2007 حيث تلقت وحدات الدرك الوطني لولاية بوسعادة معلومات مفادها وجود شخصين مشبوهين على متن سيارة في المكان المسمى " وادي صنديق" و على إثرها تحركت مصالح الدرك غير أن المشبوهين كانا قد غادرا المكان ، و بعد تفتيش الوادي تم اكتشاف آثار حفر جديدة على شكل قبر ليقوموا بعدها بنبش الحفرة أين عثروا على جثة رجل ملفوفة في بطانية و عليها آثار طعنات بخنجر في مختلف أنحاء الجسم. و عليه باشرت مصالح الأمن عمليات تمشيط للمنطقة و المناطق المحاذية أفضت إلى العثور على المركبة محل البحث و تحترق فقاموا بإطفائها و في مكان غير بعيد عنها عثروا على وثائق الضحية إلى جانب هاتف نقال و مبلغ مالي . و بعد فترة وجيزة تم التعرف على أحد المتهمين و يتعلق الأمر بالمدعو ( ب . ث ) و بعد استجوابه اعترف بالوقائع و كذا بشركائه في الجريمة و هم ( ع . خ ) إرهابي تائب تدبر أمر إخفاء السيارة قبل إحراقها ، و كذا المدعوة ( م . خ ) كانت تجمعها علاقة غرامية بالضحية الذي و حسب إفادتها اعتدى عليها جنسيا و أصبح يبتزها ، لتقرر اخبار شقيقيها بالقصة ، بعدها طلبا منها استدراجه الى منزلها موهمة اياه بأنها ستكون وحدها و بعد دخوله المنزل انهال عليه المتهمان بالضرب و الطعنات حتى لفض أنفاسه ، ليتم بعدها لفه في بطانية و نقلوه في الصندوق الخلفي لسيارته لدفنه ، و بقيت شقيقتهما في المنزل لتنظيفه من آثار الجريمة و حرق ملابس الجناة و قامت برمي أدوات الجريمة في مزبلة عمومية . المتهمين و طوال أطوار المحاكمة اعترفوا بالتهم المنسوبة اليهم ليتم اصدار الحكم بالاعدام في حق المتهمين الأشقاء أما المدعو ( ب . ث ) فصدر في حقه حكم بخمس سنوات و ثلاث سنوات للمتهم