تشكل أمراض شرايين القلب السبب الرئيسي لحالات الوفاة في الجزائر وعبر العالم وذلك بنسبة 32 بالمائة، حسبما صرح به أول أمس بجيجل البروفيسور جمال الدين نيبوش أخصائي في أمراض القلب • ولدى تنشيطه درسا حول "التكفل بمرضى شرايين القلب" الموجه لأطباء عامين بشرق البلاد وذلك بمدرسة التكوين شبه الطبي، أكد البروفيسور نيبوش أن "أمراض القلب أصبحت حاليا تقتل أكثر من حوادث المرور والسرطان"• وأشار إلى أن دراسات أجريت مؤخرا سمحت بالكشف عن ارتفاع في حالات ضغط الدم الشراييني بنسبة 30 بالمائة• وأرجع البروفيسور نيبوش ارتفاع هذه الحالات إلى نمط المعيشة (عادات غذائية، ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وعدم ممارسة الرياضة وانتشار داء السكري والتدخين)، مؤكدا أنه "بالنسبة للجزائري الذي يستهلك مواد دسمة وسكريات بشكل كبير فإن ذلك يشكل أخطارا صحية أكيدة خاصة في غياب تكفل بذلك"• وفي هذا السياق اعتبر هذا الأخصائي في أمراض القلب أن مكافحة التدخين في الجزائر "ماتزال في المهد" مرافعا بالمناسبة من أجل "تشجيع ترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية بالموازاة مع نظام غذائي سليم ومتوازن للأطفال بهدف الوقاية من أمراض القلب والشرايين" كما دعا إلى " مكافحة التدخين باستمرار"• وذكر نفس المتدخل بأن مكافحة التدخين أصبحت اليوم تستدعي التعجيل بإدراجها ضمن أولويات الصحة العمومية في الجزائر التي يسجل بها سنويا 15 ألف حالة وفاة ناجمة عن التدخين إلى جانب خمسة آلاف حالة وفاة أخرى تتعلق بحوادث عضلة القلب• وتأتي أمراض شرايين القلب في صدارة الأمراض القاتلة في الجزائر ب23,5 بالمائة متبوعة بالسرطان 5,7 بالمائة ثم السكري ب 7ر1 بالمائة وذلك استنادا لإحصاءات المنظمة العالمية للصحة• ويندرج هذا الدرس الذي حضره 35 طبيبا عاما يعملون عبر هياكل صحية عمومية بشرق البلاد ضمن برنامج التكوين الطبي المتواصل الذي بادرت به وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وذلك بهدف ضمان تكفل أفضل بأمراض شرايين القلب حسبما علم من منظمي اللقاء•