يكتسي قطاع الغابات بولاية قالمة أهمية بالغة في تنمية الولاية سيما و أنها تزخر بثروة غابية معتبرة و تنوع بيئي مميز إذ يمتد الغطاء الغابي على مساحة 112 ألف و 370 هكتار أي ما يعادل 30 % من المساحة الإجمالية و يتمركز بالخصوص عبر الجبال الشمالية للولاية مما جعل القطاع ينال حصة معتبرة في إطار البرامج القطاعية الغير ممركزة بمجموع 28 عملية قصد تنمية و المحافظة على الغابات خاصة في ظل العوائق المختلفة التي تحول دون ذلك و قد تم إلى حد الآن تهيئة ما مساحته 290 هكتارا من الخنادق بهدف حماية الغابات من الحرائق و هذا من أصل 350 هكتارا مبرمجة للتهيئة أي بنسبة فاقت أل 82 % إضافة إلى إعادة التشجير الغابي على امتداد 3 آلاف و 262 هكتارا فيما لا يزال 613 هكتار في طور التشجير ، هذا و توجد كميات كبيرة من الفلين لم يتم تسويقها بعد حيث يحتوي المركز الموجود بالمكان المسمى مكيمن ببلدية مجاز الصفا على حوالي 1200 قنطار من هذه المادة خاصة في ظل اعتماد برامج تنموية بطرق تقليدية بسبب انعدام البحث العلمي رغم أن عملية غرس الفلين امتدت على مساحة 260 هكتار إلى حد الآن فيما تبقى 140 منها مبرمجة للغرس ، إضافة إلى إنجاز 3 مفارز غابية بقالمة وادي الزناتي و حمام النبايل من جهة ثانية تم إلى حد الآن فتح و تهيئة المسالك الغابية على امتداد 154 كلم و تصحيح ما سعته 11 ألف و 800 مترا مكعبا من مجاري المياه ، كما تعمل الولاية على تكثيف برامج التشجير و إعادة التشجير بغرض حماية المصبات و كذا من ظاهرة انجراف التربة التي تتميز بها الولاية ، ناهيك على توفير الشروط اللازمة للوقاية من حرائق الغابات و الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات سيما في فصل الصيف ، و كذا حماية السدود و الحواجز المائية و بالأخص التصدي لعملية نهب الثروة الغابية و حماية مواقع الغرس سيما و أن الاعتداء مس بشكل واسع الثروة الغابية التي أضحت تستغل كمصدر للعيش من قبل المواطنين ناهيك على رعي الحيوانات في مساحات غابية شاسعة كما هو الحال في بني صالح و منطقة وادي مروى مع العمل على الإسراع في عملية بيع الفلين و السعي إن أمكن الحال إلى فتح مزاد علني إلى المتعاملين الأجانب