القرية المذكورة و التابعة إداريا لدائرة واد أعطية ولاية سكيكدة و اجتماعيا و تجاريا لبلدية الميلية بولاية جيجل يعيش سكانها معاناة يومية في شتى المجالات و حسب رئيس جمعية الازدهار بحي الركوبة السيد بوشيخ أحمد فإن القرية تعاني من اهتراء شبكة الطرقات التي لم ترمم أو تعبد منذ إنجاز القرية سنة 1982 ، مما جعلها غير صالحة للسير حتى على الأقدام دون الحديث عن عدم صلاحية المساكن التي تهدد السكان بالانهيار من وقت لآخر في حين نجد أن أزيد من 40 عائلة التي أقامت مساكن بعد إنشاء القرية محرومة من أبسط الضروريات كالكهرباء و الماء و غيرها أما أزمة المياه فلا تزال مستمرة بحيث تسيل حنفيات المنازل بمياه ذات لون أحمر و أحيانا بألوان مختلفة و هذا بسبب اهتراء الشبكة القديمة و عدم صلاحية الآبار المستعملة و هو ما جعل العائلات تلجأ للبحث عن قطرات الماء الشروب من الشعاب و الينابيع الطبيعية و الأغلبية يقومون بشراء الماء بسعر 2 دج للتر الواحد ، و أضاف مرافق رئيس الجمعية بأن القرية استفادت من مشروع للتزويد بالمياه الشروب إلا أن المشروع توقف منذ أزيد من سنة ، إضافة إلى معاناة تنقل الحوامل إلى مستشفى الميلية أو جيجل بعد الحصول على سيارة فرود بأزيد من 3000 دج ، و تكون المعاناة أكبر عندما ترفض الحامل بمستشفيات جيجل بسبب الإقامة ، أما قاعة العلاج الوحيدة الموجودة بالقرية فهي في حالة كارثية و تتطلب الترميم العاجل و تنظيم أوقات عمل الموظفين بها بحيث لا تفتح أبوابها سوى في الفترة الصباحية و تعاني الأمهات من انعدام أدوية تلقيح الأطفال بها مما يضطرهم ذلك إلى التنقل لعشرات الكيلومترات للتلقيح و هناك بعض الأولياء يهملون العملية مما يؤثر سلبا على الطفل مستقبلا • هذا و يعاني السكان من الخدمات المقدمة على مستوى الفرع البلدي الوحيد بالقرية بحيث يضطر الشخص لقضاء يوما كاملا من أجل استخراج وثائقه ، في حين المرافق الشبانية غائبة بالقرية فحتى مساحة صغيرة لكرة القدم تروح عن شباب المنطقة منعدمة ، إضافة إلى المرافق الأخرى و قد وجه رئيس الجمعية رفقة مراسلة ممضية من أزيد من 100 مواطن مراسلات للسلطات المحلية من أجل الإسراع في التكفل بانشغالاتهم و مشاكلهم اليومية