قال رئيس النقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية محمد يوسفي، نهاية الأسبوع المنصرم، إن التكوين المتواصل للسلك الطبي يجب أن يدرج ضمن القوانين الأساسية لهذا السلك وعلى السلطات العمومية التكفل به• وأوضح السيد يوسفي على هامش الأيام الثالثة الطبية الجراحية بالجزائر العاصمة حسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية أن "طبيبا ممارسا لم يخضع للرسكلة ولم يطور معارفه مآله بعد مرور خمس سنوات التقهقر مقارنة بتطور الطب"• وأضاف المتحدث "في الخارج يعد التكوين المتواصل إجباريا لكل طبيب لا يمكنه ممارسة مهتنه في حالة عدم حصوله على عدد معين من النقاط" مؤكدا أن الجزائر "تشهد تأخرا" في هذا المجال• مشيرا إلى أن "عددا كبيرا من الأطباء الممارسين لا يواكبون تطورات الطب بعد حصولهم على شهاداتهم"، موضحا أن القانون الأساسي للنقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية الذي يوجد حاليا قيد الدراسة على مستوى الوظيف العمومي يجبر كافة الأطباء الممارسين على متابعة تكوين متواصل• وقال إن "التكوين سوف يصبح واجبا وحقا وعلى الدولة من خلال وزارة الصحة أن تضع تحت تصرف الأطباء الممارسين مؤسسات من أجل التكوين وتحسين مستواهم"• ومن جهته اعتبر رئيس المجلس الوطني لنقابة الأطباء الجزائريين، الدكتور محمد بكات بركاني، أنه حان الوقت لتنظيم أنفسنا لسنّ قوانين أساسية تضمن التكوين الطبي المتواصل لصالح أطباء القطاعين الخاص والعام على حد سواء• وأكد الدكتور بكات بركاني أن هيئته قررت جعل التكوين المتواصل إجباريا ابتداء من السنة المقبلة• وأضاف "بعد تجديد هياكلنا خلال شهر نوفمبر المقبل سيتم تسطير برنامج لتقييم المعارف"، مشيرا إلى أن هذا النوع من التكوين ينبغي أن يمول من قبل الدولة• وفي هذا الصدد أوضح أن هيئته ستبلغ اقتراحات للسلطات العمومية حول التكوين المتواصل الذي ينبغي أيضا أن يخص القطاع شبه الطبي• للإشارة فإن الأيام الثلاثة الطبية الجراحية تندرج في إطار برنامج علمي سنوي للنقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية الذي يهدف إلى تبادل التجارب بين الأطباء عبر كافة التراب الوطني• وأوضح منظمو هذا اللقاء أن أهم المواضيع التي اختيرت لهذه الأيام الثلاثة تتمثل في سرطان القولون والإصابات التنفسية عند الطفل ونظافة المستشفيات والأمراض المتنقلة في الوسط الاستشفائي•