وحسب عريضة السكان - تلقت "الفجر" نسخة منها - والمسلمة إلى السلطات المركزية فإنهم يستغربون وبكل شدة إنجاز بئر من طرف المحافظة السامية لتطوير السهوب سنة 2005 لكنه إلى حد الساعة مغلق وغير مستعمل بالرغم من إنفاق الدولة العديد من الملايين من الدينارات، وعليه يضطر سكان هذه القرية النائية وكذا 12 عائلة من جنوبها إلى استعمال شتى الوسائل التقليدية كالحيوانات الأليفة مثل الحمير لاقتناء السائل الحي في بلد العزة والكرامة، وهذا لمسافات طويلة طيلة أيام السنة• وتضيف عريضة السكان بأن انعدام الماء الصالح للشرب بسبب عدم تحرك السلطات المحلية لفتح البئر يعتبر تهديدا حقيقيا لمستقبل ثروتهم الحيوانية من أغنام وماعز، حيث يشيرون في رسالتهم إلى أنهم مربو مواشي منذ قرون عديدة والتي تعتبر رزقهم الوحيد• وللعلم فإن هؤلاء السكان يعتبرون أنفسهم من المحافظين على سلالة من الأغنام هي الآن في طريق الانقراض قبل انقراضها، حيث يرفضرن مغادرة أراضيهم السهبية المعروفة بصعوبة مناخها وتضاريسها• وعلى العموم يطالب سكان القرية من خلال صرخاتهم المتتالية من السلطات المركزية بالالتفاتة إلى مشاكلهم العديدة وعلى الأقل فتح هذا البئر المغلق لأسباب وهمية ومبهمة•