أكثر من 882 مليار سنتيم هو الغلاف المالي الذي استفادت منه الولاية هذه السنة، وهو مبلغ معتبر مقارنة بما كان يمنح لها خلال السنوات الماضية. وقد خصص هذا الغلاف لدفع عجلة التنمية المحلية على جميع الأصعدة ومن خلالها مختلف المناطق التي يتشكل منها الإقليم بتسمسيلت والتي تساهم - كما هو معروف - في العديد من القطاعات بصفة مباشرة وما في ذلك من فوائد تعود بالخير على المواطن من حيث مشاريع البرامج الموجهة لذات الغرض. هذه الإنجازات تضاف إلى ما هو قائم من إنجازات وكذا إلى تلك التي هي في طور الانتهاء وتهدف كلها إلى ترقية وتحسين الظروف الحياتية للسكان الاقتصادي والاجتماعية. وفي هذا الشأن تبين وضعية المشاريع المسجلة في إطار آفاق التنمية لسنة 2008 أن جلها خصت قطاع التربية والتكوين، السكن والتعمير وقطاع الطاقة والمناجم إلى جانب الحماية الإجتماعية لا سيما الشغل فضلا عن الأشغال العمومية وبعض المنشآت الإدارية كدراسة وإنجاز مقر لمديرية التشغيل والصحة العمومية، دراسة وإنجاز وتجهيز محكمة ثنية الحد. وكذلك من المنتظر أن يتم هذا العام - كما هو مبرمج - دراسة وبناء 136 قسم للتوسيع بكل من الطورين الابتدائى والمتوسط للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ، دراسة وإنجاز 3 مدارس أساسها قلعدة 4 و5 بكل من على التوالي: عماري، الأزهارية وبرج بونعامة مع تحويل التجهيزات المدرسية على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة، وكذا أشغال تهيئة المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني. أما قطاع السكن بالولاية فمن المنتظر أن يعرف إنجاز 100 سكن ريفي و500 سكن اجتماعي ومشاريع أخرى للتحسين الحضري عبر البلديات وكذا دراسة مخططات رئيسية للتوجيه والتعمير وشغل الأراضي ببعض بلديات الولاية، هذا فيما سيتم توصيل الكهرباء الريفية والغاز الطبيعي ل 10297 عائلة على مسافة 301 كلم لرفع الغبن عن هؤلاء المواطنين. وبخصوص مناصب العمل والشغل بصفة عامة فقد خصص 50 منصبا في إطار عقود ما قبل التشغيل و2900 منصب في إطار الشغل بمبادرة محلية، ومن جهة أخرى تعبيد الطرق البلدية والولائية، أشغال وأعمال صيانة وذلك على مسافة حوالي 180 كلم من هذه الشبكة.