أوضح التقرير الشهري الأخير للوكالة الدولية للطاقة، ارتفاع التوقعات بشأن الطلب العالمي على النفط خلال السنة الجارية 2008، كما أشارت إلى أنه سيعرف زيادة خلال السنة المقبلة 2009 بشكل محسوس• وقالت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها لشهر جوان الذي نشر الخميس، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن زيادة متوازنة للإنتاج في عام 2009 ستحد من توتر الأسواق في العام المقبل• وتتوقع الوكالة زيادة بمقدار 890 ألف برميل في اليوم لحركة الطلب هذه السنة لتصل إلى 86,9 مليون برميل في اليوم أي بزيادة قدرها 80 ألف برميل يوميا، بعدما كانت خفضت توقعاتها للطلب للعام 2008 لخمسة أشهر متتالية• وحسب المصدر ذاته، فإن الإنتاج العالمي قد ارتفع في جوان الماضي، بمقدار 285 ألف برميل في اليوم ليصل إلى 586 مليون برميل في اليوم بفضل زيادة عرض منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بينما فقد إنتاج الدول غير الأعضاء في "أوبك" 65 ألف برميل في اليوم• وضخت "أوبك" 32,4 مليون برميل في اليوم في جوان أي 350 ألف برميل في اليوم أكثر من الشهر السابق بعد إقرار المملكة العربية السعودية زيادة (9,45 ملايين برميل في اليوم) وإيران (3,8 ملايين برميل في اليوم)• ومن المنتظر أن تستمر الأسعار المرتفعة للنفط في الضغط على الدول المستهلكة الصناعية وخاصة أمريكا الشمالية، في سنة 2009، حيث من المتوقع أن يتراجع الطلب لديها بنسبة 1•2 بالمئة، على عكس الدول الناشئة التي سيعرف الطلب لديها ارتفاعا بنسبة 3•8 بالمئة، أي بزيادة 1•4 مليون برميل يوميا، وذلك على وجه الخصوص بآسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية• ومن جهة أخرى، قال وزير النفط القطري عبد الله العطية، أمس، في تصريح نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، أنه لا يرى أي طلب على النفط الخام الإضافي الذي تعهدت المملكة العربية السعودية بإنتاجه في الشهور الأخيرة• وكانت السعودية وعدت بزيادة إنتاجها لأعلى مستوياته منذ ما يقرب من 30 عاما في محاولة لتهدئة أسعار النفط التي ارتفعت بنحو 50 في المئة هذا العام وسجلت مستوى قياسيا عند 85•145 دولارا الاسبوع الماضي• وقال أنه "رغم أن السعودية رفعت الإنتاج فنحن لا نرى طلبا عليه"• مضيفا أن "السعودية حاولت عرض مزيد من الشحنات لكن شركات التكرير تعمل بأقصى طاقتها ونرى أن لديها مخزونات مرتفعة"• وحسب "رويترز" فإن السعودية تعهدت بإنتاج 9•7 ملايين برميل في اليوم في جويلية بزيادة 550 ألف برميل يوميا عن إنتاجها في ماي لكن أغلب شركات التكرير في أكبر أسواقها بآسيا قالت إنها غير قادرة أو غير مستعدة لشراء كميات أكبر من حجم المشتريات المعتاد•