يواجه القائمون على تحضيرات موسم الاصطياف للسنة الجارية ببلديةالقالة الساحلية بالطارف العديد من العراقيل الميدانية التي أضحت تشكل حجر عثرة أمام تطلعات لجنة السياحة التابعة للمجلس المنتخب والمتمثلة بالأساس في الانتشار الفظيع للقمامة عبر شواطئ المنطقة ، وذلك رغم استفادة ذات البلدية من حصة كبيرة خلال توظيف 10 فرق أوكلت إليها مهام جمع القاذورات عبر مختلف أحياء البلدية، إلا أن الأمر لم يجد نفعا حسب تصريحات مسؤولي لجنة السياحة البلدية أمام الانتشار اللامتناهي لقارورات الخمر التي باتت ديكورا حقيقيا لأغلب الواجهات لاسيما تلك المحاذية للشواطئ وقد تم في هذا الصدد تقديم أرقام خيالية، بحيث تمثل قارورات الجعة المرمية 70 بالمائة من إجمالي القمامة التي يتم جمعها يوميا، الأمر الذي يستدعي حسب ذات المتحدث تظافر جهود جميع الهيئات الإدارية الولائية للبث في هذه المعضلة وعلى رأسها مديرية البيئة المسؤول الأول في إيجاد حلول عاجلة للتقليص من نسبة أعداد القارورات المرمية، وقد تم اقتراح إقحام مؤسسات إنتاج الخمور كشريك للعناية بالمحيط البيئي بمدينة القالة وذلك من خلال إلزام هذه الشركات على استرجاع الكم الهائل من القارورات قصد إعادة رسكلتها أو تخصيص مهملات على مستوى الطرقات والشواطئ على حد سواء•••مقترحات قدمتها ذات اللجنة قبل أن تردف أن العواقب يمكن أن تكون وخيمة في المستقبل القريب بتعديها الجانب الإيكولوجي ومساسها بالجانب التربوي للأطفال والمراهقين• من جهة أخرى، تحتوي غابات ولاية الطارف على نباتات سريعة الالتهاب في وقت تشير فيه تقارير محافظة الغابات بالولاية أن بقايا الزجاج المكسر تعد أحد أهم الأسباب المؤدية إلى نشوب الحرائق ناهيك عن أن أكثر حالات الاعتداءات أو الشجارات التي تستقبلها المصالح الاستعجالية بمستشفيات الطارف تستعمل فيها قارورات الخمر إما كسلاح أبيض أو عن طريق الرشق•