من المتوقع أن يعلن اليوم والي العاصمة عن الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف من شاطئ ''الكيتاني'' بباب الوادي، حيث سيتم الإعلان عن خدمات جديدة لسبع شواطئ بولاية الجزائر وهو ما سيرفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة من 54 إلى نحو 58 شاطئا لهذا الموسم 2010 الذي سيشهد أيضا تكثيف البرامج السياحية والاحتفالية خلال الفترة المسائية والسهرات خاصة وأن الجزء الأكبر من هذا الفصل سيكون للصيام ومشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم. ومن المنتظر أن يستفيد مصطافو العاصمة هذه السنة من خدمات 7 شواطئ جديدة، في حالة انتهاء أشغال التنظيف والصيانة بها، ويتعلّق الأمر بشاطئ ''ليلو وسبورنوتيك'' ببلدية الحمامات و''رأس الكاف'' بالرّايس حميدو وشاطئين ببلدية عين بنيان وآخرين ب''تماريس'' بعين طاية. وقد انتقل عدد الشواطئ المسموحة للسباحة لهذا الموسم إلى أزيد من 58 شاطئا بانضمام شواطئ أخرى تجري أشغال تهيئتها وتجهيزها لاستقبال المصطافين بعد أن كان عدد الشواطئ في حدود ال54 شاطئا خلال الموسم الماضي، وبهذا فإن بوادر نجاح هذا الموسم بدأت تتجلى بإضافة شواطئ جديدة بمناطق وبلديات لطالما عرفت شواطئها اختناقا واكتظاظا خلال السنوات الماضية، علما ان الساحل العاصمي يمتد من حدود واد مزفران بزرالدة غرب العاصمة إلى حدود وادي الرغاية بشرقها على مسافة تفوق 5,9 كلم. ويتكون هذا الشريط الساحلي من عدة شواطئ كبيرة على غرار زرالدة، اسطاوالي، برج الكيفان، عين طاية، هراوة، الرغاية، وشواطئ أخرى متوسطة وصغيرة على غرار الكتاني، المنارة، سركوف، فريقات.. بالإضافة إلى شاطئ تماريس وسط بلدية عين طاية والذي سيعاد فتحه هذا الموسم بعد غلق دام أزيد من سنتين بسبب أشغال وقف انجرا فات التربة وانزلاق الأرضية التي كانت تهدد بردم الشاطئ كليا. ونسجل حسب مصادر من اللجنة المحضرة لموسم الاصطياف ان جميع الشواطئ العاصمية قد تمت حمايتها من التلوث الناجم عن الصرف العشوائي للمياه المستعملة والقذرة وذلك بفضل نظام جمع وتطهير المياه القذرة عبر محطات تجميع منتشرة عبر طول الشريط الساحلي مهمتها الأساسية جمع المياه المستعملة والقذرة وتحويلها نحو محطة التصفية والتطهير للرغاية ونفس النظام تم تطبيقه غرب العاصمة التي تحصي عددا كبيرا من محطات التجميع والتي تقوم بدورها بتحويل المياه نحو محطة التطهير ببني مسوس. للإشارة فإنه وعلى الرغم من هذه الإجراءات الوقائية الرامية إلى حماية الشواطئ إلا ان حالة من التدهور والتلوث لا تزال تميز بعض الشواطئ التي لم يحالفها الحظ في الاستفادة من التهيئة والتطهير وهي لا تزال المصب المثالي لجميع أنواع النفايات والمياه القذرة على غرار شاطئ كوكو شاطئ ببلدية برج البحري وكذا شاطئ القادوس بالرغاية المهدد بتدفق مياه بحيرة الرغاية الملوثة نحوه مما سيؤدي إلى إغراق الشاطئ وتلويثه، ونفس المصير ستعرفه شواطئ أخرى غرب العاصمة وتحديدا بشاطئ الجمال ببلدية بولوغين وشاطئ النادي الليلي بالرايس حميدو واللذان يتعرضان إلى تلويث كبير وخطير فيما لا تزال بعض الشواطئ غير مسموحة للسباحة ليس لأنها ملوثة بل لغياب مسالك وطرق تؤدي إليها والمتواجدة بكل من الرايس حميدو، الصنوبر البحري والمحمدية. ونظرا لمواكبة موسم الاصطياف هذه السنة على غير العادة لدورة كأس العالم وشهر رمضان المعظّم، فقد سطّرت مصالح ولاية الجزائر، وبالتنسيق مع مديرية السياحة لولاية الجزائر والمديرية العامة للأمن الوطني والمؤسسات ذات الطابع التّجاري والصناعي، كمؤسسة النّقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر ومؤسسة الإنارة العمومية ''آرما''، برنامجا مكثّفا بالنسبة لموسم الاصطياف، يرتكز أساسا على تكثيف الخدمات السياحية خلال الفترة المسائية، مع توفير الأمن والإنارة للمصطافين بعد الإفطار للاستجمام والتّجوال عبر مختلف الشواطئ الساحلية. وتم تسطير برامج ثقافية ورياضية متنوعة عبر مختلف الشواطئ العاصمية، حتى يتسنى للمصطافين قضاء عطلهم في أحسن الظروف، ووضع مخطط لتسهيل عملية نقل المصطافين. وبالموازاة شرعت اللجنة الولائية لتحضير موسم الاصطياف منذ جانفي الماضي في عملها، قصد تزويد الشواطئ بكل الوسائل والتجهيزات الضرورية لتوفير الراحة للمصطافين، كما تم تأهيل المرافق التجارية من مطاعم وفضاءات لتناول الأكل الخفيف والشاي والمثلجات لتحسين الخدمات. وستتدعم الشواطئ المقرر إعادة فتحها هذه السنة بعدة مرافق عمومية على غرار مواقف للسيارات ودورات للمياه ومضخات. إلى جانب تعزيز الأمن وتحسين الإنارة العمومية وتوفير وسائل النقل فيما لاتزال حاليا العديد من الشواطئ تخضع لعمليات تنظيف واسعة النطاق، حيث انطلقت مؤخرا بشاطئ خلّوفي ببرج البحري وتماريس بعين طاية وبعض شواطئ عين بنيان والحمامات غرب العاصمة، وتم لهذا الغرض اقتناء جهاز خاص بتنظيف الشواطئ وجمع القمامات وتجنيد 700 شاب مكلّفون بالمهمة، إلى جانب القيام بالتحاليل المخبرية من قبل وكالة ترقية وحماية الساحل ومكتب النظافة المكلّف بتحليل المياه ''هربال'' وكذا المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.